قديم 27-04-2010, 07:52 PM
المشاركة 48
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟
مُرورٌ بِ نَشّوةٍ عَبِقُها الإحِساسَ
وَ عطَّرِ السَوسنْ بِ مُحتوى الألمِاس
مِنْ الجَميلَ الخُروجَ عنْ مُحيطَ الواقع وَ لو بِ القَليل
فَ هُناكَ الحُلمَ , وهناكَ الأملَ , وَ الخَيال , و التَخيل
فَ رُبَما يَكونْ بِ مَغَّزى , و رُبما لا ..
الآنِـسه ../ لَحن الخُلـود
قَوَافِلُ مِنْ الشُكر أبعَثُها لِ رُوحِكْ
وَ لِـ حُضُورِكِ المُمَيز ,
إحَتِرامي لِ ذاتُكْ,

قديم 27-04-2010, 07:54 PM
المشاركة 49
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟
وَعَلِيكمْ السَلام ورحمةُ الله وبَركاته
حُضُورُكِ بِ المَساء أجْبر
ورداتَ المَساء لِ تَتَفَتح
دُومَاً أتَرقَبُ حَرفِكَ وَ جَميلُ هَمسِكَ
دَوماً أهَيمٌ بِ فَضائي أراقِبُ ضِللكْ
وَحينْ تَطغى شَخصِيتُكَ المُتَواضِعةُ
تَختَلِطُ عليِ العِباراتَ وَ تَأخُذُني الحَيرة
أيُها يَليقُ بِ قُدُومِكَ , وَ سُمُوِكَ
أيَّ الحُروفِ أنسِجُها بِ الحرير
و أغمسها بِ حَوضِ الياسمين
وَ أُقَدِمُها لَكِ بِ ودِ وَ حَنينْ
فَ اشَّعُرُ أحِيانْا بِ الارتِباكْ
شَخصِيتُكِ بَراقَة , البِيضاء , صَافيةَ..مُمُيزةَ
الآنِسـه,,/ »•راقيه في حضورها•«
لِكِ وردةُ صَفاء إيَّتُها البَارِعة ,, لِكِ جِنانٌ مِنَ الجَارَدِينياَ
إحَّترامَي لِ ذاتُكْ

قديم 27-04-2010, 07:57 PM
المشاركة 50
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟
صَديقي , حَقاً مُتَابَعَتُكَ مَلأتنيَ بِ السَعادة
فَ أصَبَحتُ كَـ الابْتِسامةُ تُهديكَ الوِدُ بِ عِنايةِ
فَ شُكراً عَلى شَذا عِطرُكَ وَ رسِمِ قَلَمكَ
شُكراً عَلى الرُقي الذي مَنْحتني إياه
شُكراً بِ حَجمِ قَطراتِ النْدى تملئُ جِفنْ هذا الصَباحْ
السَيد ../ وهم الشمال
شُكراً لِكْ مِنَ أعَماقِ القَلبَ
تَحيةَ خَاصة إيُها النْقي ,


مُحتَرمٌ فِيها ذَاتُكَ

قديم 27-04-2010, 10:33 PM
المشاركة 51
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟


(16)
" شَابٌ مَـعَّتوه"


كلي أمل , بأنْ اخذ شيء من النصحَّ
وَ أنْ أُعِيدُ إلى جَسدي شيء مِن النْشَاط
أقَّبلُتَ إليَّه وَ شَمَّرتُ عَنْ سَاعِديَ
لِ يَصَّعد الرجُل بِ ظَهرِ العَربة و يَسحبُ ألآله
وَ أنْا بِ الأسَّفل ادَّفَعُها له بَعد الرَّفع
وَ مابين دَفعٍ ورفعْ , وَ حَمَّلٍ و سَحبْ
وَ تَمَّتمتٌ يُصَّدِرُها هَذا الرَّجُلَ النْحِيل
تَسَّلقَ شابٌ قَصيرُ القَامةَ , نْحِيل البُنية
أشَعَثَ , بِ مَلابِسَ بَالِيةَ يِغلِبُ عَليها الثُقوبَ
أمَّسَكْ الشَابُ طَرفِ القُماشَ المُحِيطَ بِ ألآله
يَصَّرُخَ وَ يَصيح ..: أرَّجوكَ لا .لا تَّفعلْ يَا سَيدي
فَ مَا كَانْ مِن الرَجُل إلا أنْ ركَلهُ الشَابُ بِ قدمهِ
لِ يَسَّقُطَ مِنْ أعلى العَربةَ " أذّهب أيُها المَعَتوه
لِ المرةِ العَاشرةَ أقولُ لَكْ لا أريدُ أنْ أراكَ هنْا "
*
و أنْا فِي حِيرة مِنْ أمري مَنْ هذا وَ ماذا يُريدَ
انْتَابَني شُعورٌ بِ أنهُ " مَجَّنونْ" فَـ حَالهُ يُزَري
أكَّمَلنا عَمليةُ الرَفَّع , إلى أنْ تَوَسَّطتَ العَربةَ
فَ ربطَنْا عليها بِ أحَّكام وَ جَّعَلنها مُوَثْقة
تْراجَعتُ لِ الخَلفْ مُسِنْدٌ ظهري بِ جَنِبها
انْفِضِ الغِبار عَنْ كَفيَ وَ عنْ وَسطَ إزَّاري
لِ أمسحُ عرق جبيني وَ أنْا اللهثَ مُطَّلِقُ النْظَّر
إلى هذا الانْجَازْ , أحَّسَستُ بِ الدُوار وَ أنْا أحَّدِقُ
مَا هَّي هَّذه ألآله وَ ما الغَرضُ مِنْها ..؟
وَ مَا الذي أتَى بِـ هذا المَجّنونْ هنْا . ؟؟
*
نْزَل الرَّجُل مِن العَربة , شَاكِراً مُتَبَسِماً ليَ
لـِ يَضعُ فِ كَفي النُقودَ , وَ يَمتَطي عَربتهُ
اتْجَهَّ بِعدَها إلى الجِهةُ الجَنْوبية مِنْ المَدينةَ.
جَثى الشَابُ عَلى رُكَبتيهِ يَجَهشُ بِـ البُكاء
بَّعد أنْ ابَتعدتَ العربةَ وَ يَقول :" بِ ماذا اعُود لِ المَّنْزِل
بِ ماذا أعود ..بِ ماذا ... لِماذا كُلَ هذا
أعَلمُ بَ أنْ لِيسَ لَكَ ذنبٌ فِي هَذا أيُها الغَريبْ
ولَكنْ ..؟ مَا ذنبي وَ ذَنْبُ إخْوَتي " .. أنْزل رأسهُ لِ رُكبتيه لِ يُخفي دَمعتهِ ؟




10-4-27 اثْ

قديم 29-04-2010, 02:25 AM
المشاركة 52
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(17)
" الفَقـر "

أحَسَستُ بِ أنْ نْظرتي الأولى تِجاههُ كَانتَ خَاطِئةْ
اقَّتربتُ منه , واضِعاً يدي بِ أعلى كَتفه
وَ قُلتْ : أدِينُ لَكَ بِ الأسفَ يَا أخي
.. ولكن..؟ عذراً منْ أنتْ..؟
قال : " أنْا من دَفَّنْتمُ أملي وَ أملِ أخَوتي
أنا مِن أعَدته إلى دائرةِ الجُوعِ والفَقر .."
كَانْ حِينها يَعضُ عَلى شَفتيه وَ تنهمرُ دَمعتيه.
قُلتُ له عَفواً , لمَّ افَهم بَعدْ ..؟
أعَّتدل وَ جلسَ لِ يقولْ : " أنْا أعيشُ مِع أُخِتاي
سمر , و زينب يَصَغُراني بِ سَبعةِ أعَوامْ
نقطنْ بِ طرفِ المَدينة بِ مَنْزل مُسَتأجر
فَـ والداي مُتَوفيان , مُنذُ زَمنِ بِعيد ..
و لا نْملِكُ النْقود , نُهددُ في كُلِ يومِ
بِ الدَفعِ أو الطردِ مِنْ المَنزلَ ..
إلى أنْ أغْرضنيَّ صاحِبُ المنْزِل هذه ألآلهَ
و شَّرط علي بِأنْ أعْمل لَديه عَلى سَكني
و ألآله عَبارةٌ عَنْ عربةُ غِذاء مُتَنْقلةَ
..
فَ تَسهرٌ أُخْتاي فِي أعَّداد البطاطا المَقلِيةَ
وَ شرائح مِنْ الخبزْ , و قَليلٌ مِن المَاء المَغليِ
و في كُلِ صَباحَ ادَّفعُ عَربتِي هَذِهُ
أطَّلبُ لُقَمةُ العِيشَ , فَ أبيعُ هَنا وَ هناكَ
وَ مَع هذا لا نْخَرُجُ إلا بِ الشيء اليَسير
*
و فيَّ هذا الصَباحِ المَشئُوم ,
وَ فقتُ هُنا أمَامَ قصَّرِ الرئاَسَةَ
لِ كثرتِ الحَركةِ و طَّلبَ المَعيشةَ
إلى أنْ قَدمَّ هذا الرجَل النْحِيل اللَّعينْ
يدعي بِ أنه مِن أمنَ هذا القَصر
وَ أنْ الوقوفَ أمام القَصر وَ المُبايعةُ مَمنوع
وَ على ذلكَ تمَ سَحبُ ألآتي , وَ مُصادَرتِها
*
وَ الأنْ مَا الذَّي بَقي لَديَّ .؟
فَ المُؤجِر سَـ يغضبْ , وَ مِنْ المَنزِلَ سَـ نُطَّرد ,
وَ أنَا وَ أختاي إلى أينَ سَـ نذهب ..!!
إلى أينْ..! إِلى أينْ ..! " كَانْ يبّكي وَ يَصرخَّ
قابِضٌ يديه إلى صَدرهِ و ألأخرى يَّضربُ بِها الأرض
وَ قَّفتُ وَقفَتاً نْادِمةَ بِائِسة ..
أعدتُ يدي إلى جَيبي لِ أخْرِجَ النُقودَ الورقيةَ
التَّي كَانتَ سببٌ مِنْ أسَبابِ تَعاسةِ هذا الغُلامَ
وَ أضَعُها بِينْ كَفِه المُبَللة بِـ الدُموعَ وَ اطلُبُ منهُ الأسف..
لِـ أمّضي فِي طَريقيَّ


وَلِـكن..؟ مَاهو مَصير هذا الشَابَ , بعدَّ أن تَقَطعتْ بِه السُبلْ .؟
هَل سَ يُصَبحْ سَارقْ .. أمَ مُتَسولْ ..؟
هذا مَا يُراودني أثْناء سَيري ...
.

دُمَّتُم أحَبتي فِ حِفظَ الرحَمنْ..
10-4-29 خ


قديم 01-05-2010, 12:30 AM
المشاركة 53
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(18)
" البُوظَّةَ "

..
أكَملتُ السَير دَّونْ النْظر إلى الخَلفَ , فَ أمَامي الأجَّمَلَ
حَرارَةُ الأرضِ تَزدادُ بَعدَّ انْتِّصافِ منْ الشَمسِ وَ مُيولٌ قَليلَ
مِمَا يَجعلُ السَيرَ وَ الحَركةُ فِي هذه اللحَّظَاتِ لـ أمَّرٌ مُتَعبٌ
وَلكنْ .؟ عَجَّباً ! لا تَزالُ الحَركةُ فِي هذِه المَدينةُ جِدُ غَريبةَ
الأرصِفَةُ مُمتَلئةٌ وَ الشَوارِعُ مُتَكَّدِسةَ وَ المَحلاتُ مُكَّتظةَ
أنْاسٌ هُنا وَ هُناكَ , بَائعونَ وَ مُشَّتَرونَ , وَحتَّى المُتَجَّوِلونْ
وَ بَينْا أنَا أسير بِ خُطاء مُتَثاقِلة , وَ نْظراتٌ حَائِرةْ
سَمعُتُ شَخصٌ يَقول بِ صوتِ عاليَّ : " وَ مَا الذيَ مَكتُوبٌ
هْنا بِ قائمةٌ المُثَلجاتَ !! ... صوتٌ أقَلُ حِدَّه و أقَلُ نْبره
يِقول: وَلكِنْ يَا سَيدي هذهِ التَسَّعيرةُ قَديمةُ فَ الحَالُ قَد تَغيرَّ
لُ شَيء فِ ازديادَ فَـ اضطررنا إلى رَفَّعِ الأسَعار,عذراً سَيدي
رد الرجلُ البَدينَ طَويِلُ القَامةَ : إلىَّ مَتى وَنْحنُ عَلى هذا الحَال
نْقَّضَمُ بِـ أنَيابِ التِجارَّ وَ نُخَّدشَ بِ مَخالِبَ الاقَّتِصادَ "
اقَتربتُ مِنهمَ حِينْ انَّتَهاء الحِوار بِـ مُبايعَّةٌ بِينَّهمَ .." إلى ألِقاء "
*
يـآآه .. شُكراً لِـ صوتِ هذا الَرجُلَ عَلى إرشَّادي
مَا يَنْقُصُنِّي هَّذِه اللحَّظةَ , أنْها البُوظَّة ..!! وَقَّفتُ جَانِباً
صَباحُ الخَير أيَّها البَائعَ .؟ .. منْ فَضلِكَ أريدُ بوظَّةُ الشُوكُولا
نْظراً إلى بِـ ابِتِسامةُ عَريضة , " صَباحُكَ أسَّعدَ أيُها الغَريبَ
حَسنناً .. دَقَِيقتينْ مِنَ فَضَّلِكَ ." وَ بِيِنَّما هُو مَشَّغولٌ فِ الأعِداد
نْظرتُ فِي الجِوار , يَا لِـ الروعِةَ أنهُا حَدِيقةٌ صَغيرةَ
بِها خَّطوطٌ مُنْحنيةَ , وَ مَمراتٌ مُتَعرِجة , وَ أشِّجارٌ عَاليةَ
وَ تَماثِيل بَيَّضاويةِ قَد وَضِعتِ بِعِنايةَ حَولَ نَافوَّرةُ دائريةَ
لِ تَتَوسِطَ الأزَّهار , وَ الكَروانُ يُنَّشِدُ خَلفَ الأغَّصان ...
شَردَ فَّكريَ فِ هذا البُسَّتانْ .. فَجاءه " تَفضلَ سَيِدي "
نـَّـعم.. نـَّـعم..؟ و كأنيِ افَقتُ مِنْ نومٍ عَميقَ
وَ كمَّ هُو حِسابُكَ ..أشار البَائعِ إلى قَامةُ المُثَلَّجاتَ
وَ قَال : زِدَّ عَلى ذالِكَ بِ عُملةٌ مَعدنيةَ واحِدة فَقطَ
لِ أضَعِ يَدي فِ جَيبيَ العُلََّوي وَ أخَّرِجُ له بَعَضَ النْقَّود
مُقابِلَ البُوظَّة .. اتَجَّهتُ بِعدها بِلا شُعور إلى البُسَّتانْ
إلى أنْ وَصَّلتَ مِقَّعدةٌ مُتَوسِطةُ الحَجمِ بِ جوارِ
شَجرةٌ عَالية تُمِدهُ بِ الضِلال , مسَّحتُ بِ كَفِي المِقَّعدَ
فَقد أمَتلئ بِ الغُبار .. لِ أجَّلِسِ بِ هدوءِ و استِكنانَ
مٌتَفَردٌ بِ الآيِسكريم ..كُنتُ غَارِقٌ بِ لِعقِ البوظَّة
مُطَّلِقٌ النْظر أمامي إلى طِفلِ صَغير وَ أمرءةٌ عَجوز
كَانْ الطِفلٌ بِ سعادةٌ غَامِرةَ يقولُ لِها مستعطِفٌ
هذه العَجَّوزَ : يَا جَّدتي إقْرَائي لِي القَصَّةُ مَره أخَّرَى .
قالتِ له : أيُ قِصةٌ ياَ عِاصِم . رد الصَبي بِ ابتِسامةٌ
مُشَّرِقة : أنْها قِصةُ " الأرنْبُ وَ السُلَّحَفاة" ..
..
حِينْها تَوقفتُ عنْ لِعقِ البُوظةَ , بِ وجه بِائِسٌ حَزِينْ
كَادتِ عِيناي أنْ تَدمعَ لِيس مِن ألألمَّ وَلكَّن.؟ من القَهر
كُنتُ أسَّتَرِقٌ السَمعَ مِنَّهمَ , عَلي أحضا بِ قصةٌ مُمِتعةُ
غّير هذهِ القِصة التِافِهةُ ! لقدَّ سَمعتُها مِراراً وَ تِكراراً
حِتى أنيِ شاهَدتُها بِ فِيلَمِ كُرتُوني ..؟ تَّباً ,, تَّبَاً ..
..
ردتَ العَجُوز حَسنناً يَا بُني : يُحَّكَى أنْه فِي ذَاتِ مَرة .."
قاطَع عِصامُ العَجوزَ قَائلاً : لا. لا. لا. يَا جَدَّتِي
كَانْ يَا ما كَانْ فِي... " ضَحِكتَ العَجوز لِـ تَقول
كَانْ يَا مَا كَانْ فِي سَالِفِ العَصَّرِ و الأوَانْ ...."


وَلكنْ..؟ ما هي قصةُ السُلحفاةُ و الأرنْبَ المُملةَ ؟؟


فيَّ أمَانَ الله
10-5-1 اس

قديم 03-05-2010, 01:10 PM
المشاركة 54
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(19)
" عَودة لـِ قِصةُ الأرَّنبَ وَ السُلَّحفاةَ "

..
كَانْ يَا مَا كَانْ فِي سَالِفِ العَصَّرِ و الأوَانْ
عَاشَتْ هُنْاكَ سُلَّحفاةُ تُدعى سَارةَ و الأرنْب
يُدعى سَريعَ , كَانْا يَعملانْ فيَّ تَوزيعَ رسَائلْ
البريَّديةَ وَ كُلاهُما كَانْا يَعيشَّانْ في قريةٌ صَّغيرة
وَ فيَّ أحَد الأيَام صَادفَ أنْ سَمِعتْ سَارةَ
التي كَانْ سَّمْعُها حَاد - بَّعضَ الحَيوَانْات تَمدَّحُ
سَريعَ لِ سُرعَّته وَ تَّوزِعهَ لِ الرسَائل فِي سَاعاتِ
قلِيلة . حِيِنْها زَحفتَ سِّارةَ مُغَّتاظةٌ بِ شدةَ
إلى أنْ دَخلتَ مُحَادثتُهمَ لِ تَقول :" أراهَّن أنيَّ
خِلالْ أسَّبُوعِ وَاحدّ س أحَّصُل عَلى زَبائِنْ أكَّثر مِن
سَريعَ , وَ أجَّازِفَ بِ سُمَّعتي عَلى ذالِكْ "
هَتفَ سَريِعَ مِنْ مَسافةٌ بِعيدة ." هاها .سَمِعَّتُكَ .!
سَمِعَّتُكَ .! , لِيستْ مُلَّكاً لِكِ لِ تٌراهِني عَلِّيها .
إلا أنْي سَ أقَّبلُ الرِهاَنْ عَلى أيُ حَال ..! "
ضَّحِكَ الجِيَّرانُ بِ سُخَّريةَ قَائِلينَ أنْ السُلَّحفاةُ
لِيسَ لِديها أيُ فُرصةُ لِ الفَوزِ أنْها بَطيئةَ.
بَّعدِها عَقدَ الجَميعُ اتْفاقاَ وَ حُكِّما بِمِنَ سَ يَفوزَ
خِلالَ ذالكَ الأسَّبُوعَ ..
*
ذَّهَبَ سَريعٌ بِ كُلِ نْشاطِ إلى بَاقِي مَنْازِلَ القَريةَ
لِ يُعَلِقَ بِها لافِتاتَ , بِ تَخَّفيضَ تَعريفَ الخِدَمةَ
لِ أقلَ مِنْ النِصفَ , و أنْ التَوزيِعِ ابَّتِداءً مِن اليَومَ
سَ يَكُونَ عَلى فَترَتينَ وَ حتىَ في عِطلةُ نِهايةُ الأسِبوعَ
وَ أيامُ الأجازاتُ أيضاً .مَرَ الأرنْبُ فِي أرَجاءِ القَريةَ
يَقَّرعُ الجَرسَ وِ يُسَلِمُ الرَسائِلَ مُلَّونْةٌ وَ مُغَّلفةٌ
بَل أنْها بِـيده تُسَّلمَ , بِ ابَّتِسامةُ صَادِقةُ وَدودةُ لِـ الجَميِعَ .
..
و بِينْما أنْا مُنْهَمِكٌ فِ لَعَّقِ البوُظَةَ , وَ سَرقيِ لِ السَمعَ
بَدأتُ أنْسَجِمُ مَعهمَ بِ القِصةَ , كَانْ عِصامُ حِيِنْها
مُلَّصِقاً وَجههُ بِ صُورِ الكِتابْ وَ يُساعِدُ جَدتُه فِي
تَّقليِبَ صفَّحاتهَ , وَهي تَّقراءُ بِ صَوتِ عَالي َ:
..
لَّم يَكُنَ أحَدٌ يَعلمُ أينَ اخَتفتَ السُلَّحفاةُ هذَهَ المُدةَ
وَ فيِ نِهايةُ الأسَّبُوعَ .. أسَّرعَ سَريعَ إلى الحُكَّامَ
حِينَ وَ صلتَ تَفاجأ بِ وَجودَ السُلَّحفَاةُ هُنْاكَ
وَ كَانتَ تَنْتَظِرهُ أيضاً لِ تَقولَ له بِ لهجِتِها
البَطيئةَ كَ سَيرِها : إنْي آسِفة يَا سَريع ,
بِينْما كُنْتَ تُسَلمَ رسَائلَ البَريدَ فِ أرجَاء القريةَ
لمَ يكونَ لدي سُوى هذه الوَرقةَ لِ أُسَلِمُها لكَ
تَفَّضلَ يَا سَريعَ وَ وَقِعَ هُنا مِنْ فَضَلِكَ عَلى
الخَطِ المُنْقط .., قال سَريعَّ : و مَا هذا .؟!
" أنْ مُلكَنا قَد عُينَ لِ السُلَّحفاةُ سَارة , وَ مِنَ الانَ
فَ صَاعِداً هَي المُدِيرُ العَامْ عَلى البَريد .. ,
وَ يَجِبُ أنْ يَمَّتَنِع الأرنْبُ سَريعَ عنْ تَسَّليمَ الرَسائل "
غَضِبَ سَريع قاِئلَ : وَلِكنْ .؟ هذا لِيسَ عَّدلاً
قالتَ سَارةَ : وَ لِيسَ مِنْ العَدل أنْ يَحَّصُلَ
بَعضُ الرعَايا عَلى خِدمةُ بَرِيدةَ أفضَلُ مِنْ غَيرهمَ..


وَ بِينْماَ العَجوزَ تُقَبلَ عَلى قِراءةُ نِهايةَ القِصةَ
وَ على صَوتِها الحَادَ وَ الهَواء العَليلُ
وَ ظِلَ الشَجرة وَ تَّغَّريدَ العَصافـير ..
انْحَناء راسيَ جَانِباً لِـ أغَّفو... Zzz.... ولكـِنْ .؟؟


3-5-10 أث


قديم 05-05-2010, 05:36 PM
المشاركة 55
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(20)
"اختفت الحَياة "


سَاعاتْ غَّفوة..! وَ كَّأنْها دَّقائقَ , ... أفَّقَتْ
فَـ الشَمَّسُ قَّد غَرَبتَ
وَ العَصَّافَير إلى مَّنْازِلِها عَادتَ
وَ لا أحدَّ هُنْا أوَ هُنْاكَ يَلِفُ أو يَدور
أينَ النْاسَ أينْ الحَياةُ فيِ هذهِ المَدينةَ ؟؟
وَقَّفْتُ مَفَّزُوعَاً ألتَفِتُ يَمنةٌ وَ يَسرةَ
لِـ يرتَّد إليَّ بَصريِ بِ حسَّرة
أينَ العَجوزَ التَّي كَانْتَ هنْا
أينَ الطِفل الذيَ كانْ بِ صُحَّبَتِها
خَرجتُ إلى مُنْتَصفِ الشَّارِعَ
أرتَقِبُ أحدَ المَارةَ ولكن ..؟ لا أحدَ
حَاوَلتُ إقَّناعَ نْفسيِ بِ أني أحلمَّ ..؟
وَلكنْ ..؟ أشَّعُرُ بِ نْبَّضاتِ قَلبيِ المُتَسارِعةَ
وَ أنْفاسيَ المُتَقَطِعةَ وَ هَوى صَمتَ المَّدينةَ
فَ أنْا لسَّتُ أحلمَ لسَّتُ أحلمْ
*
أغَمَضَّتُ عَيِنْاي , فَ سَمعِي يَتَحَّسس
مّاذا ..؟!! صَوتُ أنْاسٌ مِنْ بَعيدَ
أدَّرتُ راسيَ نْحوَ الصَوتَ
فَتَّحتُ عَيناي !! هُنْاكَ ضوء
نْعمَ أنْهُ ضَوء , أنهُ بَعيدٌ أيضَاً
مَشيتُ مُسَّرِعاً , نْحَّوها
بَدأتَ الخُطى فِي ازَّديادَ
إلى أنْ انْتهتَ بِ العَدوَ
أقَّتربُ شَياً فَ شياً , إلى أنْ وَ صَّلتْ


وَلكِــنْ ..؟ مَـا هذا يَا إلآهـي ...؟


10-5-5 أر



قديم 07-05-2010, 05:11 PM
المشاركة 56
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟
(21)



" المَّهرَجَانْ السَنْويَّ "

..
قَّدَ اِجَّتمعَ النْاسُ هُنا .. بِ خيمةٌ كَبيرةَ
وَ بِ أعلى مَدَّخلِها عُلِقتَ لافِته
" مَهَّرجَانْ المَدينْة السَنْوي "
وآآو .. يَا لجَمالِ الألعابِ النْارِيةُ
أنْفاسِي عَادتَ إلي بَعدَ هَلعِ وَ خوفَ
لِ يَتَسلل إلى قَلبِي الفَضَّول بِدلاً مِنْ الخَّفْقانَ
أريدُ الدُخَول ؟؟ اقَتربَّتُ مِنْهم نْحوَ المَدخلَ
فَلا يَزالُ بَعَّضُ النَاسُ بِ الخَارجَ
لِـ أسَّمعُ صَوتَ امرأةَ بِ المَدخَل :" تَقَّدَّموا بِـ ألاشَتِراكَ
فَ الجَميعُ رابحَ , أدَفع خَمَّسَةُ قِطعَ نْقديةَ لِ دخُول
وَ أخرجُ بِ جَائزةَ خُرافِيةَ "..!
*
أدَّخَلتُ كِلتِا يَديِ بِ شَغفَ نْحو جَيبيَ
لِـ أخَّرِجَ بَعضَ النُقودَ .. ولكن..؟
لا أمَّلِكُ سَوى أربَعةُ قِطعِ نْقديةَ
لِ تَعَّودَ إليَ خيبةُ الأمَل مِنْ جَديدَ
نْظرِ لِي شَخصٌ قَدَ أصَّطفَ مَع الجَمعُ الغَفيرَ
لِ يَهَّمُسَ بِ أُذَنيَ وهوَ يُدير عَّيناهََ
وِينْظر عَنْ يَمينه وَ يَساره وَ كأنهَ
يُخبأ شَياَ مَا : " أتريدَ الدُخوَل !
دُونْ رَسُومَ ؟ قُلتُ له بِتأَكِيدَ .
قال :حَسَناً . ثُمََّ أمَسَكَ بِ يَدي وَ أخَّذنا بِ السَير
مُتَسَلِلينَ خَلفَ الخَيمةَ
لـِ نْرفَعَ حافةُ القُمَاشَ
نْسَّتَرِقَ النْظرَ إلى الدَاخِلَ .
كَانْ النْاسُ يَجَّلِسونَ بِ مُدَرجاتَ
قَدَ ألتفوا حَول المَسرحَ الصَغير
قَال لِي صَاحِبُنْا الذِي دَلنِي إلى هُنا :
" أعَّطِني قُطَعةَ نْقديةَ واحِدةَ
كَونِي أنا مَنْ دَلكَ إلى هُنا "
قُلتُ : وَلِكن ..؟ قُلتَ بَأنَ ليسَ هُناكَ رسَّومَ
قَال : وَ هل فِي هذهِ الحَياةُ شِيء دَونْ مُقابِلَ
فَ ما كَانْ مِني إلا أنْ أعَّطيتهُ مَا أردَ لِ يذهبَ
وَ كأنه يُريِدُ جَلبَ شَخصِ أخر إلى هُنا ..!


وَلكنْ مَاذا يُوَجدَ بِ " المَهَرجانَ السَنوي لهذه المَديِنةَ "..؟


10-5-7 جَ

قديم 08-05-2010, 01:37 PM
المشاركة 57

 

  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

زمن
شكراً لك بحجم السماء على
روعة طرحك وفخامة كلمتك
شَتْائل اليَآسِمين لكَ
لي عوده

قديم 09-05-2010, 10:07 PM
المشاركة 58
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟
سَمائيَّ تَصرخَ بِ أسَمكَ طَرباً
شُكراً عَلى هَذَّا المُرور وَ تَعَّليقَ المَلَّكي
مُمَّتَنٌ لِكِ أيَتُها النَّقية ..
السَّيـدةَ ../ •• мš. ŭď | |~
لِكِ جَوريةٌ رَطِبةَ بِ عِطرِ اليَاسَمينَ
وَ لِحينْ عَّودَتِكَ , سَ أفَسَحُ أرضَيَ
وَ أُعِدُ لكِ فِنْجانٌ مِنْ القَهوةَ ..

قديم 09-05-2010, 10:27 PM
المشاركة 59
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(22)
" السِـيركْ "


كَانْ النَاسُ حِينْها يَجَّلِسونْ بِ مُدَرجَاتَ حَولَ المَسَّرحَ
و أمَّا بِ الوسَّطَ فَ كانَ المُرشِدونَ بِ زِيُهمَ الرَسَّمي
يَوَجِهونَ المُشَّارِكونَ إلى مَقاعِدهمَ المَخصَوصةَ وَ المَصَّفوفةَ
أنْطَّفتَ الشَموع ..! فَ زادَّ التَصَّفِيقَ وَ التَصَّفير
وَ قرعٌ لِ الطَبولَ وَ نفِخَ بِ البوقَ , بِ شكلٍ حَماسيَّ
ثمَّ وَمَّضَ مِصَباحٌ قَوي مُلقِياً نورِه عَلى رجُلَ وَسيمَ
بـ ِرداءٍ أسودِ لامِعَ , وَ قُبَعةٌ حَريريةٌ طَويلةَ
أنْحنى أنْحِناءةٌ عَمِيقةَ لِ الجُمَّهور
وَ أبَّتَسمَ أبَّتِسامةٌ كَاشِفةُ عَنْ أسَّنانهِ البِيضاءَ النَاصِعةُ
لِ يقول " أهلاً أهلاً , شُكراً لَّكمَ جَميعاً ..
بَعدَّ أنَ كُنْا نَسَتَمعُ إلى كَلِمةُ مُنْظِمَ المَهَّرجانَ السَنوي
سَ نْنَتَقلُ جَميعاً إلى عَرضَ طَالْ انْتِظَارهَ
وَ أداءٌ فَريدَ مِنْ أبنَاء هِذِه البَلدةَ .
سَ نَكونَ مَع فِرقةَ الـ ( Circus) الشَّهِيرةَ "
*
ثمَ عَادَّ الضَوء لِ طَبِيعتهَ وَ التَصَّفيقُ لِ شَغَبهَ
أزِحِ عِنْ السِتار و عُزِفتْ الموُسِيقى ,
بِ أنْغَامٌ مَرِحةَ تُشَّعِركَ بِ الحَماسَ
لِـ يَعَّتَلي المَسَّرحَ عددٌ مِنْ المُشَارِكينَ بِ أزياء نْاصِعةَ
مُضَّحكةٌ أَّكثر إثَارةَ وَ تَشَّويقْ لِما قَدَّ يُعَّرضَ
وَ بِصَّحبتَهِم بَعضَ الحَّيواناتَ المُشارِكةَ دُربتَ بِ كَفاءةَ عَالِيةَ
فّ لقَّد حُللتَ الأفَّيال بِ حللٍ مَّعدنِيةَ وَ طَّوِقتَ بِ قُمَاشٍ مُخَّملي
تَقوَمَ عَلى أطَرافِها الخَلفية مُحَاولةَ الرقصَ , مُتَتَبعةٌ مُدَرِبُها
وَ تَّدور الخِيول بِعدَها بِ شَكلِ مَقَّطور لافتٌ لِ النْظر
تَتَراقصُ بِ مَعاطِفِها الآمعةٌ طَرباً بِ أنْغامِ المُوسِيقى
وَ هُنْا قَفصٌ كَبيرَ بِهَ مَجمُوعةٌ كَبيرةَ مِنْ الأسودَ
المُدَربٌ يَضربُ بِ سوطِهِ الهواء لِ تَسَّتَجيبَ لهَ
فَ تَّقَفزُ مِنْ مَنصةٌ لِ أخرى , تَنْفِيذاً لِ الأمَر
وَ فِي النْاحِيةُ المُقَابِلةَ يَقومُ بَعضُ المُهَرِجونَ
بِحَركاتٌ بَارعةُ , وَ أخرى تُضَّحِكَ الجُمَّهور
فَ مِنهمَ مِنْ يَعتَليَ أرجُوحةٌ يَطيرُ فِ الهَواء
وَ مِنهمَ مِنْ يَقودُ دَراجةَ بِ سَلكَ مَعدَّني
قَدَّ عُلِقَ بِ سَماء ذالِكَ المَسَّرح الشَاهِقَ
وَ قدَّ أسَتمَر العَرضَ عِدةُ دَقائقَ مَابينْ تَصفِيقَ وَ تَشجيعَ
فَ المُوسِيقى تُحَافِظُ عَلى إداء العَرضَ فِي وَقتِ مُنَاسِبَ
تُسَرعُ بِ لَحنِها وَ تُبِطئ , وَ تَتَنْقلُ مِنْ نْغمةٌ لِ أخرى
أذانَاً لِ المُشَارِكينَ لِ العَرضَ التَالي , أو عَرضٌ فَريدَّ مِنْ نَوعِهَ
فِهي تُشَعِرُنا بِ المُتَعةَ ألا مَحدودةَ..!

أغَّلِقَ عنْ السِتار , بِعدَ أنْ أنِهاء كُلَ مُهَرِجٌ دَورهَ
لِ يَعتلِيَ المَسرحَ مِنْ جديدَ ذاتَ الرِداء الأسَّوَدْ
وَ تَعودُ إليهَ الاضاءه وَ يُعِدُ بَسَّمتهَ وَ يقول " اهلاً بِكمَ مِنْ جَدَيدَ,
قَد اسَّتَمتَعنْا بِ عَروضِ السِيركَ , ولكنْ ..! بَقي لِدينِا أنْ نَسَّتَمتِع بِـ ..!!



10-5-9 الأح

قديم 10-05-2010, 04:47 PM
المشاركة 60

 

  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟







كُل مَاقِيْل عَنْه تِجَاهِي لايُمِثّل لِي شَيْئا
لَا أُنْكِر صَدْمِتِي حِيْنَمَا وَصَلَنِي حَدِيْثِه
لِان مَايَفْعَلُه أَمَامِي وَتِجَاهِي يَعْكِس الْلَّذِي قَالُوَه عَنْه
لَإِنِّي أَعْلَم أَنَّه قَال ذَلِك لِمُجَرَد تَغْطِيَة مُوَضَوْع
بَدَأ الْجَمِيْع بِالتَّنْقِيْب عَنْه.

وَلَكِن..

هَل يَصْدُق الْزَّمَن مَعِي
أُم سَيُصَدِّق هُو بِمايَهَدف لَه..!!





ب /قلمي





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 08:32 AM.