أنا و الليل

ووجهك الموشوم بعمق روحي

معانقا وجه البحر

كي تكوني هذا المساء

سيدة المكان

وسيدة القصيد

سيدة الحرف

كما سيدة القلب

أشعر بـ لحظتي

أن الحياة قبل أعانق

صوتك
رسمك
روحك
وبعض نبضك

تكدس عليها غبار العمر

ولا جمال يُحْمَلُ بها

وكأن الحياة تتدرج من الأبيض إلى الأسود

أشعر بالإنتماء إلى اللا وطن

واللا سعادة دونك

همست بأذن البحر كثيرا عنك

وأسكنته عمق أسراري

الآن ..

راغب ببعثرة إحساسي تجاهك على وجه الأزرق النقي

كي أنشغل بقية العمر بلملمته إليكِ ذات يوم

بمساءِ المشتاق إليكِ

بشدة أرغبك معي

إحتضن أنفاسي

وتوسد بلطف على جبين روحي

آآآهـ ..

كم أنا الليلة مجهد

وكم هو نبضي منهك

رغم ذلك أشعر بإحتراق الأنفاس لهفة لضمك بين الثنايا

يافرحة غمرتني حتى أغرقتني

وكنت بسمة

تُقبّل أطراف شفاهي الفارغة

من كؤوس الفرح دونك

هذا المساء مساءِ

كنت هنا بموعد مع طيفك

الوقت والبحر كلاهما غنى بحنين

كحنيني العابث والممتد إليكِ بكل الإتجاهات

هنا كثيرا

نشبه بعضنا حد العناق الباكي

حين غنوا

غنيت معهم بقايا عطرك

وأمكنة كانت يوما تحمل ملامح طيفك

وحبات رمل صافحت أطراف قدميكِ

ترتجيكِ البقاء أطول

وقبل أن أغادر هدوء البحر

وشغب الموج

وحبات رمل رافقتني

وغيمات حبلى بالمطر

أودعتهم رسالتي إليكِ