إن كان في الحزن إبداع .. وهذه حقيقة .. فقد وجدته هنا .. في نزف البدر

حس تجاوز الحدود بحروف اقتحمت القلوب بقوة .. بصدق .. بروعة

وأبكت بداخلنا .. أحزان دفينة .. كنا نداريها



أخي صمت الشمال .. و .. بدر الأماكن


للأمانة .. دخلت هنا هذا الصباح .. هكذا .. بلا مقدمات .. كمرور روتيني على أي موضوع

ولم أكن أعرف ماذا سأجد هنا .. ليس قصوراً في شخصك الكريم .. حاشا وكلا

فكما تعرف .. دائماً نقول .. اللي ما يعرفك ما يثمنّك

وأنا لم يسبق لي أن حظيت بالاستماع لشعرك أو قراءة شيء لك .. لذا لم يكن دخولي سوى للإطلاع

ولكن .. ويا لها من لكن .. حين استمعت إلى هذه القصيدة الرائعة وبهذا الصوت الجميل والشعور الصادق .. بقيت مندهشاً لدقائق .. من جمال ما سمعت .. واستمتعت
وأعدت سماعها مباشرة .. ومن تلك اللحظه وحتى الآن .. وصداها يتردد في أذني .. ولازال الإحساس بك .. فيها .. مستمراً بنفس النشوة


لذا أعذرني أخي على الإطالة .. لقد استرسلت لا إرادياً .. ولازلت لم أستطع إيصال ما أثاره حرفك بداخلي

أنا لست شاعراً .. ولا حتى مستشعراً .. وما أفعله أحياناً لا يعدو كونه .. عبثاً .. أسميه أحياناً .. ثرثرة أضعها كما تأتي .. من وحي الشعور

ولا أحاول هنا .. أن أجاري حرفك الراقي شعرياً .. ولكنه شعور محب أحس بألمك .. ربما لتشابه في دواخلنا بأسباب الغدر وتبعاته .. فثرثرت بهذه الكلمات :


لا والله اللي شـفت بـك قلـب رجـّـال .... قلب الشمالي يا عرب ما فيه زيه

وافي عهد وبه جلد لهموم(ن) ثقال .... يمشي بصوابه لو هي طعونه نديّه

رغم الخيـانة ما جنح لفعـل الأنـذال .... وعن ثار قلبه تمنعه نخوه وحميه

رح يا بــدر والله كريـم يبدل الحـال .... ويبعد أحزانك باللي تصون الهديه



أزال الله عنا وعنك الحزن .. وأسعد قلبك بما يفرحه



دمت بود وألف خير