كِل عآم وكِل الآمآكن بِ خير يآآرب
وعسآآكُم من عوآآده

،’

أعلمُ بأنك لن تعود ..
ولن ترفق حتى حمامة شرفتي البيضاء يوماً لي منك رسالة ..
ولن تأتي بك شوارع مدينتي وان كانت قادرة على حملك إلي ..
أعلمُ بأنك الآن إما مع صديق لك تلاطفه ..
أو في مكان خارج بيتك تبتاع منه شيئاً تحتاجه ..
أو أنك تغط في نوم عميق تصحو منه بعد قليل لتتصفح بعده بريدك الإلكتروني أو جريدة الأمس تقرأها مجدداً كعادتك ..
لست تفكر بي حتى ..
لست تعلم عني شيئاً ..
لست تقرأ رسالتي الأخيرة وتتأمل تفاصيل الدم الذي كُتب فيها إليك
لست تتفحص الدمع الذي انسكب على أطراف رسالتي تلك ..
لست تقرأها بقلبك .. كما كتبتها بدم قلبي ..
لست تعلم حتى كم كنتُ أترقب منك الكثير بعدها ..
كم كان الصحو فيّ نائماً يومها ..
لن تعود ..
ولن أعود ..
أعلم ذلك جيداً ..
ورغم كل ذلك .. في كل مرة أشعر فيها بخوف وحزن .. أرغب في أن أراك جانبي
لكونك الشخص الوحيد الذي بيده تغيير معالم الحياة كلها من حولي ..
أحببتك رغم كل شي .. رغم الجفاء والبرد والعمر الضائع ..
أحببتك ومازلت كذلك ..
وأعلم بأنك لن تشعرُ بي .. ولن تعود إلي .. ولن تبكي علي !