قديم 19-01-2011, 06:53 PM
المشاركة 228
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
كُنتُ لابِسًا قبّعةً سوداءَ اللونِ بملابسَ سوداءٍ عِندما ذهبتُ يوماً بنيّةِ الصيدِ بـ سيّارتِ الـ(لاند كروزر) السوداء !
عِندمَا وصلتُ للشاطِئ في الساعةِ الـ ثامِنةِ ليلاً أوقفتُ سيّارتِي بإتجَاهِ المُحيطِ كَي أرى أمامِي...
ذَهَبتُ أمامَ سيّارتي وَوضعتُ الكُرسيّ المُتحرّك وأخذتُ صنارتِي مِن صُندوقِ السيّارة...
جَلستُ ومِن ثمّ وضَعت الطُعمَ فِي الصِنّارة... وأطلقتُ العِنان لخيوطِ حظّي عَسى أن تَجدَ شيئً يُؤكل ... !
بدَاتُ أُسندُ رأسِي عَلى كَتفِي ناعِساً وأنا أقرأُ هذهِ الكلمَاتِ فِي مخيّلتِي (مرّ الوقتُ بِبطئ... لَم أنَم مُنذُ الأمس...لمَ لا أاخُذُ قيلُولةً بسيطَة؟) وإلتقتِ الرُمُوشُ ونِمت...
...
فجأةً !
هَزّت صِنارتِي اللتِي ثبَتُها على الأرضِ بِسرعَه وبقُوه...
أفقتُ وهمَمتُ واقِفاً كَي أُحاوِل شدّ ذلِك الشيئ !
فجأةً لا أعرفُ ماذا حَصل وَوَقعتُ على ظَهرِي...
سحبتُ الخيطَ وأنا مُستلقيٌ ورأيتُه إنقَطَع بشيئٍ حادّ !
سمِعتُ ذلكَ الصوتَ الرَهيب ... !
صوتُ إرتِطام الهواءِ بالماءِ مِن بعِيد ...
ولكنّ الصوتَ ليسَ مُنبعِثا مِن مستوى المُحيط ... بَل أعلى بكثِير...
وَضعتُ مِرفقيّ على الأرضَ ( وأنا مُستلقي على ظَهري) ورفعتُ رأسِي ورأيتُ ذلِك المَشهَد !
مَوجةٌ مُحيط بطُولِ ناطِحةِ سحَاب مُتّجهةٌ نَحوِي...
والمُرهِبُ ذلِك المخلوُقُ الضخمُ فِي وسطِ تِلك الموجة...
يَصرخُ بصوتٍ طبّلت علَيهِ طَبلتَاي !
كُنتُ أستطِيع أن أرى موجَاتِ الصوتِ نَعم !
فتذكّرَ عَقلِي شيئٌ عَن مَلَكٍ يَصرخُ بِبوقٍ عَظيمٍ فيَموتُ كلّ الخَلق...
فأرتعَب قلبِي بحقّ
الموجَةُ تَقترِب... وانا أردد باكيًا ( أشهَدُ أن لا إله إلا الله)
...
فلمّا لامستُ رذاّذ تِلك المَوجه أمامِي
...
أحسستُ بشيئٍ هزّني هزّا شدِيداً...
فتحتُ عينيّ...
نَعم فتحتها !
كيف ومتى ومَن ؟!!!
هذهِ الأسئلةُ اللي أتت تِباعا بعد سؤالي ( أنا فِي يوم البَعث؟)
تَحتَ أصواتِ المحيطِ يرتَطمُ بِحصا الشاطِئ
رأيتُ اشخاصاً يَركضُون بأغراضِي الخاصّةِ...
إلتفتّ ووجدتُ سيّارتِي وقَد إنطفى نُورُها...
فقُمتُ كالمجنُونِ وركبتُ سيّارتِي ولَم أعُد إلى ذلكَ المكانِ مُجدّدا !



<<نُبذةٌ عَن ما كُنت أخَافُ مِنهُ صغيراً عِندمَا يأتِيني النُعاسُ بِجانبِ الشاطِئ

قديم 19-01-2011, 08:08 PM
المشاركة 229
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
كلمـآت أُعيد إحيــآئها :



الســـــــــــلآآم عليكم ورحمة اللهـ وبركآتهـ .. } ~
..
كتبت لكم ابيــآت .. } ~
انشـآء اللهـ تعجبكم .. } ~
..
اسألها وتبكي واسأل وش حكايتها ؟
صوت البكاء يروع خافقٍ مقدام
..
وتجاوب هذا الحب وهذي نهايتها
عرفته غير الناس رجل احلام
..
سالتها شالمعرفه ووينه بدايتها
قالت بالاماكن يشعر بالغرام
..
نزلت راسي وقلت شالحين غايتها ؟
قالت اعرفه دون الحواجز والارقام
..
وانسلت الدمعه واكمّل في روايتها
وصوتها بالقلب قبل يكون قدّآم
..
قلت تسامحينه؟ ويرد الرد خافقهآ
مهما يطول العمر بيبقى للأعوآم
..
واقول طارق يحبك والرب شآهدهآ
قالت كيفك عرفته وخافقي مانام
..
وترفع وجهها وخوف القلب مالكها
شافتني بصمتٍ يقطع كل الاحلام
..
وفي عينها كلمة خآين وعارفها
وانا قلبي خفوقه ذآب من ايام
..
واعتذر بالحيل والصمت مالكها
والرد مفقود وانا وربيِّ المنلام
..
وفجأه تنزَلّ رِجْلها من آخرها
واسأل وين النفس ووين الاقدام؟
..
وانادي رفيقي واقول سآعدهآ
ويسأل وينها ووين ناويه بتنآم ..!
..
قلت مآفي نوم بعدها قوم قوّمها
ويحاول ويبكي<ليت قلبها قام>
..
رحت ابكي بليله ياليل مطولها
هذا حبيبٍ بعده مالي بالايام

اتمنى انتقآدآتكم قبل ارآئكم .. } ~
ودّي لكم .. } ~
رآيق

قديم 20-01-2011, 11:05 PM
المشاركة 230
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
كُنّا مُستَأجِرين إستِراحةِ الـ (بيَان) فِي بُريـدَه قَبل بِضعٍ سَنَوات...
كَانَتِ السّاعةُ تَمامَ الثَانيةُ صَبَاحاً...
كُانَ التّعبُ إستولَى عَلَى دفّةِ التّحكّم فِي جِسمِي بَعد أن قضَيتُ 10 سَاعاتٍ فِي لِعبِ الكُرة...
نَعَم هَذا شيئٌ ليسَ غرِيباً لِمَن يَعرِفُني !
فَـ بدَأتُ بِالرَكضِ مُتأمِلاً النقُوش اللتِي عَلى الأرضِ بإتّجاهِ صَنَابِيرِ الماءِ الزّرقاءِ الواقِعة خَلفَ صَالةِ الطّعام...
فلمّا إقتربتُ إلَى تِلكَ الصنَابيرِ ولَم يَفصِلنِي بينِي وبينَها إلَى بآبُ وإلتِفاتَه...
وضَعتُ رِجلِي اليُمنى خارِجَ الصّالَه وعينيّ لَم تُفارِق تِلكَ النّقوشْ...
فجأةً وأَنا فِي حالةٍ مركّزة مِن التأمّل...
إصطدمتُ بشيئٍ مَا بقوّه...
ضَرَب رأسِي...
فَوقعتُ.. وأنقلَبَت حالةُ التأمّلِ إلَى حالةٍ شرَد فِيهَا الجِسمُ كلّه...
فكُنت أسمَعُ هَمهمَةْ (هَل أنتَ بخيرٍ يا طَارِق؟)
أنَا لَم أستطِع الإلتفاتِ لِمصدرِ ذلِك الصوتْ...
فحَاولتُ أَن أقِف عَلى رِجلَي...
لكِنّي بدأتُ بالترنّح يمِيناً وشِمالاً وَوَقعتُ عَلَى رأسِِي
بَعد ذلِك تملّكنِي شُعُور نومٍ إجبارِيّ لونُه أبيضٌ... ليسَ كَـ عَادتِه !
...
بعدَ لحظَاتٍ مِن البياضِ المُتصنّع..
عَاودَتنِي تِلكَ الهمهمَةُ ذاتِ الطَعمِ الغرِيب... فلَم أكُن أسمعُ غيرَها..
بدَات رُمُوشِي بالإفصاحِ عَن سجِينتها (عينِي) وبدا العَالمُ مُشوشاً بِطبقةٍ مِن الغيُوم...
لَم أرَى شيئًا غيرَ تِلك الطبقَة البَيضاء اللتِي لا شائبةَ فِيها تَملؤ عَينَي
أوّل ما خَطَر علَى بالِي "هَل أنتِ الجنّه؟ !"
فسمِعتُ تِلكَ الضِحكةَ اللتِي أسرَت قلبِي... ويَالهَا مِن مألوفَة !
مدَدْتُ يدِي كَي أُلامِس ذلِك الشيئُ...
بدأ يبتَعِد ... بدأتْ تَبرُزُ بِهِ مَلامِح الأُنوثةِ الأخّاذةِ علِى جوانِبه...
فأخيراً... برزَت تِلك الوَردتَينِ المَرسُومتَانِ بِخطٍّ ربّانِي !
نَعم ... عَينَاها !
إنّها آسرةُ قَلبِي مِن أيّامِ الطُفُولةِ .. حبِيبتِي...
فَفهِمتُ أنّها وضَعَت جَبينَها قريبَا مِن وَجهِي كَي تُحِسّ بالنفَسِ إنْ كَانَ بقيَ حيّاً أَم لَا !
وكَانَ الحيَاءُ مَن طلَب مِنها ألّا تُلامِسَ أوّلَ عُنُقِي كَي تُحسّ بـ (نَبضِها) !
فكنتُ أنَا واقِعاً وكَانَت هِي واقِفةً تًشَاهُدنِي بِدهشةٍ...
وَقفتُ.. فصدّت عنّي وأنَزَلََت رأسَها...
وقَد أحسَستُ بِحمرةِ وَجنتَيهَا مِن مكَانِي...
كَانَت سَتقولُ شيئاً ولكِن قاطَعتها..
قُلتُ لَها لا إراديّا "ألَم يكُن مِن الاسهِل أن تضعِ يدكِ عَلى قلبِك بدَل أَن ُتُحسِسي بنَفَسِي؟"
لَم تَفهَم فقَد كانَت فِي موقفٍ حَرِج لا تُحسدُ عليه فقالَت... " ما دخلُ قلبِي بنَفَسِك؟"
قلتُ ... "ألَم تقُولِي لِي يوماً أنّي أسكُنُك وأنّي أوّل تِعدادِ زوّارُ قلبِك الدائِمين؟"
صمَتَت لِبُرهة .. فَقالَت وأحسَستُ بإبتسَامتِها " يبدُو أنّ دِمائِي اللتِي نَزَفتَها أنتَ قَد أثّرَت عَلَى عقلِك" فهَمّتْ بالرحِيل
وأنا أقولُ " دِماء؟ أيّ دِماء؟"
فلمّا بدَأَت بِدخُولِ الصّالةِ أخبرَتنِي بإنّها ستُرسِلُ شَخصاُ بـ شاشٍ لِأضمّد جِرآحِي...
ولَم تكُن تَعرفُ أنّهَا ضمّدَت جِراحِي بُمجرّدِ إصطدَامِ مَوجاتِها الصوتِيّه بالجرَاحِ فـ طَابَت !

قديم 24-01-2011, 10:04 AM
المشاركة 231
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
بَعدَ أَن قَتَلَنا البُكاء... وقرّرَت هيأَةُ المحلّفِين إستِحالَة إكمَالِ ذلِك الطَريق.. ذلِك الشُعُور
وَعِندمَا حطّمنَا الرَقمَ القِياسِي فِي حالاتِ إستِئنافِ القرَار...
رمَقتُ القَاضِي بِنظرةٍ إمتَزَجت دُمُوعُها باليأسَ والحُزنَ والغَضَب والتَعَب.. بَعدَ أَن كَسَر مِطرقتُه لكَثرِةِ المرّاتِ اللتِي طَرَقها فِي حُضُورِِِي... وهِيَ
...
صرَختُ ورَكضتُ مُتجّهاً لِلقاضِي أُريدُ التَنفِيسَ عَن كُتلةِ الشُعُورِ اللتِي بِداخلِي ولُو بِضربَ أيّ أَحَد !
عِندَمَا إقتربتُ للقَاضِي ولَم يَفصِل بَين لَكمتِي ووَجهِهِ غَيرُ إلتفاتَةِ قَدَم...
سَحبَني الشُرطِيّين وأوقعَانِي أرضاً .. يُبرحانِني ضَرباً
بَعدَ أَن لَم يبقَى فِيني حَيلٌ لِلتنفّس أتَيَا إلى جانبيّ الأيمنِ والأيسَر...
فحَمَلانِي بِوضع كتفيّ عَلى كَتفيهِما كَمَا يُفعَل لِجرِيحِ الحَرب.. ورِجليّ تَسحبُ فِي الأرضِ لَم أستطِع تَثبيتَهُما...
رَمانِي مِن بابِ المَحكَمةِ عَلى الدرجِ كالمُشرّدين تَحتَ تِلك الأجواءِ الباردةِ المُغيمةِ المُمطِرة.
فلمّا أبرحَتنِي كُل درجةٍ ضَرباً أخذتُ أبكِي وأبكِي بِلا مَقدرةٍ عَلَى التنفّس...
فكُنتُ كلّما أبكِي أقترِبُ مِن حَتفِي .. ولا أستطِيع إلا البُكاء
وَكانَ الدمّ اللذِي يخرُجُ مِن جِسمِي مُتنفّسِي الوحِيد...
فَكانِت كُلّ قطرةِ دَمّ تُعانِقُ قطرةَ دَمعٍ عَلى الأرضِ وتُعزّيهَا عَلى خَسَارتِي... وخَسَارتِها !
...
فَأتَتنِي قوّةٌ مألُوفةٌ حثّتنِي عَلى رَفعِ رأسِي قلِيلا لأرى مَا أمامِي...
فـ رَفعتُ رأسِي و شَاهدتُها تَبكِي بِـ حرارة.. تكرّرُ كلمةِ (آسِفةٌ أَنا) مرّاتٍ عَدِيدَه...
مَع كلِّ تِلكَ الأوجاعِ والآلامِ والدِماء... خَرجتْ تِلك الإبتسامةُ ..مِن شفتَاي المُترجفتِين (مِن قرصِ البردِ) لا شُعُوريّاً
وأخرجتُ رِياحً عاصفةً مِن رئتِي... زَفرتُها كَي أُحاوِِل نُطقَ جُملةَ(أحبّكِ... لا تَدعِيني)
فَنطقتُها مُتعلثِما بقطراتِ الماءِ اللتِي سدّت مجرَى الهواءِ فِي جِسمي...
فلمّا إقتربَت إليّ جِدّاً.. وَضَعَت يدَهَا عَلى جبِينِي... فقالَت (لَم أستطِع... آسِفةٌ أنَا) والدمعُ مَحصورٌ فِي سدّ عَينِيها كالكِرستالِ المُتلألِأ...
أتَى حَارسُها الشَخصِيّ وقالَ لَها (إتّفَقنا عَلى تودِيعِه بِسُرعةٍ) فأمسَكِ بيَدِها ودلّهَا عَلى سيّارةِ سائِقها السَوداء...
...
ألقيتُ بِرأسي على جَبِيني الأيمن.. والله فقَط كَانَ يَعرفُ مَا كَانَ إحسَاسِي...
فآخِرُ شيئٌ رأيتُهُ كَانَ حِذائُها الأحمَر بِجانِبِ السيّارةِ ... بإتّجاهِي...
للَحظاتْ...
ومِن ثُم إلتفتَ ذلِك الزوجُ مِن الأحذيَه... اللذِي كَان يمثّل كُل مابقِيَ لِي مِنهَا... وآخر شيئ سأراهُ لَها...
ومِن ثمّ أغمَضتُ عَينيّ..
. فَلا شيئَ بَقِي فِي حيَاتِي يَستحقّ أن أفتَحَ عَينيّ لَه...

قديم 25-01-2011, 10:51 AM
المشاركة 232
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
هِيَ...
هِيَ الحَياةُ بِبسَاطتِها..
هِيَ
هِيَ الِرقّةُ بِمَشَاعِرُها..
..
فِعِندَمَا تَمشِي هِيَ فِي حَدِيقَتِها الخَلفيّةِ بِلِباسِها الأبيض.. حافِيةَ القَدَمَينِ فِي الأرضيّةِ التُرابيّةِ الرَطبه
تَختَبِئُ رُوحِي خَلفَ السِياجِ الخَشَبِي لِتَرَاها...
أرَاهَا تَقطِفُ الوَردَ الأَحمَر تُعَانِقُهُ..والوردُ الأَحمرُ بِدورِهِ يُبَادِلُها العِناقْ =)
أرَى الوَردَ يَنقلِبُ فِي حُضنِ يَدَيهَا إلى وردِيّ الوَجنتَين...
فقَد إرتَوى مِن رَحِيقِ جمَالِها مَالَم يَسبِق لهُ أنِ إرتَوَى مِن ماءٍ...
أَرَى نبَاتَ دَوّارِ الشََمسِ يَتبَعُها أَينَما ذَهبَت مُبتسِمَا وَقَد تَغَيّر لَونُهُ إلى الابيضْ...
يهمِسُ بِلُغَةِ السَعَادة "لَقَد أصبَحتُ دوّارِ القمَر !"
...
فَجأةٌ هِيَ بَدَأت بِالبُكاءِ ولَم أستَطِع رُأيَتَها...
فَمرّت رُوحِي مِن خِلال ذلِك السيَاجِ الخَشَبِي وأختبأتْ تَحت تِلك الشُجَيرات...
رأيتُها وَقََد جَلََسََت} عَلَى رِجليهَا بِـ وَضعيّةِ الدُعاءِ...
واضِعةً وَردةً ذابِلةً بَين يدَيها تَبكِي عَليها...
فَنزَلَت تِلك الدَمعةُ المُتلأِلأةُ النقيّة مُباشَرةً بِـ داخِلِ الوَردةِ...
فَلمْ تَمُرّ ثَانِيَتَينِ إلا وإحسَاسُ روحِي بالإنكِسارِ قَد تَوقّف...
فَالـوَردةُ بَدَا يَرجِعُ لَونُها وبَدَأت تَتَفتّحُ أورَاقُها...
فَحَضَنَتها مَعشُوقتِي مُبتسِمةُ.. ودَمعتُها بَدَات بالصُرآخِ.. لا تُريدُ النُزُولَ مِن وجنتةِ حبيِبتِي .. فالدّمعةُ كانَت فِي أسفلِ وجهِها تَتأرجحُ يَمِيناً ويَساراً فِي الهواءِ...
...
فَجأةً إلتَفتَتْ هِيَ بِإتّجاهِ رُوحِي.. تَنظُرِ نَحوَها وبَينَ جَنَبَاتِها !
رُوحِي إعتَرَاهَا الخَوفُ تَتَسَائلُ كَيفَ أحسَست بِها !
فإقترَبَت إلى روحِي ورُوحِي خَوفُها مَنَعَها مِن التَحرّك !
فبَدَاَت مَعشُوقتِي بِالعَبَثِ بَينَ الشُجيراتِ إلى أن...
إلى أن لَامسَت أصَابِع رُوحِي فَتوقّفَت فَجاةً عَن العَبثِ بِخاصرةِ الوَرد !
نَعم ! مَعشُوقَتِي المَلائِكيّة لَمسَت رُوحِي وَشدّتهَا بِرفقٍ تَهمِسُ بِلا صوتٍ تَقول "إئتِ مَعِي"
فَمَا كَانَ مِن رُوحِي إلّا التَلبِيَه !
...
وَضَعَت رُوحِي أمَامَها وَجهاً لِوجه...
نَظَراتُها أذهَلَت رُوحِي وأوحَت لِروحِي بأّوّل شُعُورٍ تَملِكُه رُوح !
نَعم رُوحِي أحبَبتها !
روحِي بدأت تُصبِح كُتلةً مُستقلّة !
فمَعشُوقتِي المَلائكيّة إقتربت إلى روحِي جدّا ...
مَعشوقَتِي دَخلَت فِي رُوحِي وأمتلَكَتها...
بدَأَ إرسَالُ البثّ بِينِي وبَينَ رُوحِي يَتنَازَل...
وكَانت آخرُ كَلمةٍ سَمِعتُها مِنها "إنّها جّنّة !"
لِلتعديل

قديم 25-01-2011, 09:06 PM
المشاركة 233
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
قَووويّه الـ 6 يـآ أوزبَاكِستَان !

قديم 25-01-2011, 10:13 PM
المشاركة 234
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
قِصّتِي تَنَاقَلتْهَا العَصافِيرُ مَع مَطلعِ كُلّ فَجرْ...
قِصّتِي أَصبَحَت كَالنَسِيمِ بَينَ أَوراقِ الوُرُودْ... فَلا شيئَ اَصْبَحَ يُحرّكُ تِلكَ الوُرُود إلّا قِصّتِي...
أَنكَرَها الوَاقِعُ وتبَنّاهَا الخَيَال...
فَأَصبَحَت قِصّتِي شَجَرةً شَامِخةً فِي حَدِيقةِ الرِوَايَاتْ...
وَقِصَصُ غَيرِي أصْبَحَت فَقَط ظِلًّا لِتلكَ الشَجَرة...
فَدَخَلَت قِصّتِي التَارِيخَ والحَاضَر والمُستَقبلْ مِن أَوسَعِ أَبوَابِهِم...
كَـ أوّلِ قِصةٍ حَدَثَت... وتَحدُث ... وسَتَحدُث...
..
كَـأوّلِ قِصةٍ تَرسُمُ شَكلَ المَشَاعِرِ الحَقِيقيّةِ بِـ قَلَمِ الرَصاصِ...
تَرسُمُ الحُزنَ يُعانِقُ العِشقَ...
تَرسُمُ الشَوقَ يُقبّلُ الأمَلَ مَع وَجنتِهِ والأمَلُ يُحمرّ خَجَلاً.. يَقولُ "إبقَ مَعِي... فأنَا دُونَك سَأحَرّرُ اليَأسَ مِن أقفَاصِه.. وسَيَخرُجُ مِن كَهفِه =(
...

قديم 26-01-2011, 11:43 AM
المشاركة 235
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
شُكراً لِمـن قيّمنِي =)
فَقد كَسرَت تَقيِيماتُ مُدوّنتِي الـ 50 تَقيِيم =)
عـ قبال الألف

قديم 26-01-2011, 02:44 PM
المشاركة 236
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
إعـآدةْ إحياءْْ لأبياتٍ قَدِيمةٍ لِي


بســـــــــــم اللهـ الرحمن الرحيـــم ..
كتــبــت لكم ابيآتي ..
وموضوعهآ عن فترهـ مآقدرت اكتــب فيهآ ..
..
..
صفحة الشعر كم كنت لك وآفي..
واشهدهـ ربي انك لي بالوفآ علّه ..
خطّيتك بالقلم يوم الزمن خآفي ..
والحين زعلان ومحدٍ على الورق دلّه ..
يقولون زِن ابياتك لو الحبر جافي..
وانا اقول لاتكلمني قل للقلم قلّه..
مآعآد له نبضه ولا للقافيه قافي ..
نسوهـ الناس من بعد نآس مهتمّه ..
وفي شهور شاف ان الهجر كافي..
وبدى عشق القصيد يآخذه ويلمّه ..
..,
انشآء اللهـ تعجبكم

قديم 28-01-2011, 01:50 PM
المشاركة 237
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
مُراجِعاً أَبيَاتِي القَدِيمةَ بِشوقٍ وَحنِينٍ
غَيرَ مُصدّقٍ أنّنِي أنا مَن كَتَبَها...
ذَهَبتُ إلى بُحيرةِ الأبياتِ أبحثُ عَن أَحرُفِي
فَلَم أَجِد أحرُفاً غَيرَ (هَ) و (جْ) و (رْ)...
فَـ مِن بَعدِ مَ كَانتِ الاحرُفُ تَجتمِعُ حَولَ البُحيرةِ تَشربُ مِن ماءِ الإلهامْ...
هَجرتُها وإِنتظَرَتنِي... نَسيتُها ومِن ثُمّ نَسَتنِي...
بَدَأتُ أزحَفُ دَاخِلَ تِلكَ البُحيرة.. والمَاءُ فِي كُلّ فَترةٍ يَزدادُ مُستواهُ شيئاً فَشيئاً
بَدأتُ أَصرخُ أنَا "آسِفٌ أنَا آسِف !"
وَبَدَأتُ أحكِي قِصّتِي والمَاءُ تَهتَزّ أَمواجُهُ حَولَ عُنُقِي...
بدَأتُ أبكِي وأبكِي والدَمعُ يَسقِي ذلِكَ الماءُ العَذبَ مِلحاً إلَى حدّ الإشباع !
فَبدأتُ أَرى الفُقاعاتِ تَخرجُ مِن وَسَطِ تِلكَ البُحيرةِ فَتَوقّفت...
رأيتُ الأحْرُفَ تَخرُجُ مِن وَسَطِ البُحيرةِ تَتّجهُ إليّ !
ومِن بعدِ ما إنتَهَت عِنَاقَاتُ الشَوق...
سألتُ أَحرٌفِي"هَل سَمِعتُونِي أبكِي فأتَيتُم" ؟
قَالُوا "لا.. نَحنُ لا نَعيْشُ فِي المِياهِ العَذبة.. وأنتَ أسقيتَنَا مِلحَ دُمُوعِكَ"
فـ بِلا مُقدّمَاتٍ.. أَخَذتُ نَفَساً عَميقاً إستَنشَقتُ فِيهِ تِلكَ الحُرُوفَ جَمِيعَهَأ...
ولَم تَخرُج عَبر القَلمِ إلّى عَبر هذِهِ الكَلِمات البَسِيطة :

أَنا مِن بعد مَا جابِك~هَواكُ وخيّرِك غِيري
عَطِيتِك نفسِي مِرتَاعٍ~وَصرت مِفتاحِ فِي جِيبك
~
وأنا والله والعالِم~ظلامٍ دامِ فِي عِيني
سُكوت(ن) مَاكسره إلى~ مِفتاحٍ قال لي "كِيفك!"
~
بِدَت أَصواتِ مِجتَمعه~ حَدِيد(ن) يِصطِدِم فِيني!
مِفاتيح(ن) سَرَت حولِك~ولِيتِك قِلت "أختارِك" !

..
مِن بَعدِ هَذَا البيتِ... إنتقَلَـت الحُرُوفُ إلَى رَحمةِ الله !
لَمّا رأَت مَا حَصَل وأحسَسَت بِه !
لمّا أحسَسَت بِالخِيانةِ اللتِي تَغاضيتُ عَنهَا..!
..
فوَجَب عليّ أَن أحكِي لَكُم قِصّتِي بأحرُفِ النَثرِ أَنا...
..
مِن بَعدِ أَن رَسَت سَفِينةُ حُبّها عَلى مَرفئِ شُعُورِي...
قرّر الهَوى أَن يَرفَعَ المِرساةَ عَن شاطِئي لِتذهَبَ السَفينةُ إلَى ماتَشتَهِي الريَاح !
فَلَحِقتُها بِقاربِي الخَشَبِي.. بالمَجَادِيفِ الوَرقِيّه !
لا أتبَعُ إلى سراجَهَا المُضيئْ فِي المُحِيطِ المُظلِم...
أُصرُخُ " سَأَفعَلُ مَاتُرِيدِين.. لكِ حَيَاتِي ولكِن ضُمّينِي إليكِ أينَمَا ذَهَبتِي !"
فَتَوَقّفَت فجأةً وأنزَلَت تِلكَ السَلالِمَ...
وَبدَاتُ بالصُعُودِ كَالمَجنُون..
فَأصبحتُ لَديهَا كالمِفتاحْ !
ولَمَا وَصلتُ للأعلَى خَانتنِي قوّتِي الخَائِرةُ فَوقعتُ عَلَى رأسِي فِي سَطحِ السَفِينةِ.. وأُغمِيَ عَليّ
..
وَلَم يُصحِنِي مِن ظلامِ الإغماءِ إلى رَجُلٌ يَقولُ لِي "كَيفُك" !
وأنَا فِي شِدّةِ إستِغرآبِي !
فَهِي قَالتْ لِي أنّها وحِيدةٌ فِي تلكَ السَفينةِ لا تَعرِفُ رَجُلا غَيرِي !
ولمّا إرتفَعَ حاجِبيّ المُستَغرِبينِ لِيسمحَا بِعينيّ لِلنَظَر...
رَفعتُ رأسِي... سامِعاً تِلكَ الضَوضاءَ...
ويَالِمأساةِ مَا رأيتْ !
عَشَراتٌ مِن الرِجال مُمسِكِينَ بِعصَا التَنظِيفِ ودَلوِ ماءٍ يُنظّفونَ الأرجاءَ وَهُم في حالةٍ رَثّة
..
أتَى إليّ ذلِكَ الرجُلُ الأصلَعُ ذُو العَضلاتِ ..حَامِلاً نَفسَ الأَدَواتِ اللتِي يَحمِلها الجَمِيع
وَقَال "أنتَ الحَبيبُ الجَدِيدٌ إذاً؟" وَثمّ "هَيّا أَمسِك بَهذَا الدَلُو وَنظّف كَمَا يُقالُ لَك.." وآخِرُ مَاَقال كَان "(قالَها مُستَهزِئاً) لا تَدرِي .. رُبّما يأتِي يَومٌ وتَختارُك أنت لِتكون حَبيبَها !"
فَمَا كَان لِي إلا أَن أَفعَل مَا قِيلَ لِي...
ومَا أدرَاكُم... لَرُبمَا تَحدُثُ المُعجِزات...

قديم 28-01-2011, 02:24 PM
المشاركة 238
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
جُمعةٌ مُباركةٌ عَلى الجَميع

قديم 29-01-2011, 10:22 PM
المشاركة 239
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
بَيتَين كَتَبتُهُما :

كَل الذِي أردتُهُ أنثى(ن) تُعانِقُني
وطِفلةً مِنهَا بَين الأحضَانِ وَجنَتُهَا
~
أرفَعُها فَتَبكِي.. وفِي حينٍ(ن) تُقبّلُنِي
ومَا أصعَبَ رَشوةً.. فِي الخدّ مَطلَقُهَا !

قديم 30-01-2011, 07:12 PM
المشاركة 240
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
الوقتُ كَالبضَاعَة...
إن بِعتَها لِلدُنياَ ربِحت مَالً بِمشيئةِ الله...
وإن بِعتها للآخرةِ ربِحتَ جنّةَ نَعِيمٍ بِـ رَحمةِ الله...
ق




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
][ 14 حْقِيقهَ ][ سـآآحرة الاروآآح ●{ الرآيِ..وَ..الَرآيِ الآخَر 30 17-12-2010 02:19 AM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 12:47 PM.