قديم 10-03-2016, 05:32 PM
المشاركة 2
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
الفهرس
أولاً :
1 _ المقدمة ص1
2 _ الفهرس ص2
ثانيا : القرآن والسنة :
3 _ آيات قرآنية تتحدث عن عظمة الله وقدرته ص 3
4 _ أحاديث في توحيد الله وبيان عظمته وقدرته والتحذير من الشرك به سبحانه وتعالى ص4
ثالثاً : كُتب :
5 _ كتب تتحدث عنه سبحانه وتعالى ص5
رابعاً أين الله ؟ :
6 _ أين الله سبحانه وتعالى ( 1 ) ص6
7 _ أين الله سبحانه وتعالى ( 2 ) ص7
8 _ أين الله سبحانه وتعالى ( 3 ) ص8
9 _ أين الله سبحانه وتعالى ( 4 ) ص9
10 _ مذهب أهل السنة في استواء الله على العرش ص10
خامساً: إنه الله :
11 _ تـعـرّف على الـمَـلِـك ص11
12 _ الآداب مع جناب الوهاب ص12
13 _ إجلال ذي الجلال ص13
14 _ الحميد ص14
15 _ يا ودود ص15
16 _ سبحـان مَـن وسِـع سمعـه الأصـوات ص16
سادساً: أقوال :
17 _ ليس كمثله شيء ص17
18 _ يا الله ص18
19 _ الرجاء وإحسان الظن بالله ص19
20 _ محبة العبد لله ومحبة الله للعبد ص20
سابعاً: كُنوز ربانية :
21 _ كيف تصيد رصيدك ص21
22 - أذكار وأدعية وردفيها أجور عظيمة ص22
ثامناً: خُطب ( 1 ) :
23 _ التفكر والتدبرفي مخلوقات الله ص23
24_ مظاهر الأدب مع الله ص24
25 _ اسم الله الرزاق ص25
26 _ تقوى الله ص26
27 _ حسن الظن بالله ص27
28 _ الإيمان بمشيئة الله ص28
29 _ ذكر الله ص29
30_ مظاهر تعظيم الله عز وجل ص30
31 _ جريمة الاستهزاء بالله والقرآن والرسول ص31
32 _ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهَ معناها ومقتضاها ص32
33 _ ثمرات طاعة الله ورسوله ص33
34 _ محبة الله عز وجل والعوامل الجالبة لها ص34
تاسعاً : الشرك بالله سبحانه وتعالى :
35 _ توضيح معنى الشرك بالله ص35
36 _ ما هو الشرك الخفي؟ ص36
37 _ حكم الحلف بغير الله نوع من أنواع الشرك ص37
38 _ القول على الله بغير علم ص38
39 _ القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها ص39
40 _ الذبح لغير الله شرك ص41
41 _ زيارة القبور والتوسل بالأضرحة وأخذ أموال التوسل ص42
42 _ حكم طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم ص43
43 _ الرقى والتمائم والتولة ص44
44 _ حكم سؤال السحرة والمشعوذين ص45
45 _ ما حكم من مات على الشرك، وهو لا يعلم ؟ ص46
تاسعاً : لطائف قرآنية :
46 _ لطائف قرآنية ( 1 ) ص47
47 _ لطائف قرآنية ( 2 ) ص48
عاشراً : خُطب ( 2 ) :
48 _ حكم من قال القرآن مخلوق ص49
49 _ فِقْهُ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِه ص50
50 _ معنى تقوى الله سبحانه وتعالى وثمراتها ص51
51 _ الاعتصام بالله وبحبله المتين ص52
52 _ ملازمة تقوى الله تعالى دائماً في جميع الأحوال ص53
53 _ عبادة الله والأمور المعينة على تحقيقها ص54
54 _ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ص55
الحادي عشر : نور على الدرب :
55 _ نور على الدرب ص56
الثاني عشر : التوحيد حق الله على العبيد:
56 _ تعريف وأقسام التوحيد ص57
57 _ توحيد الربوبية ص58
58 _ توحيد الألوهية ص59
59 توحيد الأسماء والصفات ص60
الثالث عشر : التوحيد تلاوات خاشعة:
60 _ تلاوات خاشعة لآيات من سورة النمل ص61
الرابع عشر : خُطب ( 3 ) :
61 _ فضائل كلمة التوحيد وشروطها ص62
62 _ صراط الله المستقيم ص63
63 _ معرفة الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا ص64
64 _ الهداية منة إلاهية ص65
65 _ آيات الله في الأرض ص66
66 _ الله الشّافي لا شفاءَ إلا شفاؤه ص67
الخامس عشر : مقاطع صوتية :
67 _ مقاطع صوتية مؤثرة بإذن الله للشيخ عبدالكريم الخضير( 1 ) ص68
68 _ مقاطع صوتية مؤثرة بإذن الله للشيخ عبدالكريم الخضير( 2 ) ص69
السادس عشر : سؤال وجواب :
69_ هل أسماء الله تعالى الحسنى تسعة وتسعون اسماً فقط ؟ ص70
70 _ كيف أثني على الله ؟ ص71
السابع عشر :محاضرات مؤثرة بإذن الله :
71 _ محاضرات مؤثرة بإذن الله للشيخ محمد المختار الشنقيطي ( 1 ) ص72
72 _ محاضرات مؤثرة بإذن الله للشيخ محمد المختار الشنقيطي ( 2 ) ص73
الثامن عشر :قبل الختام :
73 _ السير إلى الله ص 74
التاسع عشر : الختام :
74 _ رسائل لهم ولكم ولنا ص 75

قديم 10-03-2016, 05:33 PM
المشاركة 3
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
آيات قرآنية تتحدث عن عظمة الله وقدرته :
*******
(( اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٢٥٥﴾ )) البقرة
**********
(( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ آللَّـهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩﴾ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴿٦٠﴾ أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦١﴾ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢﴾ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ تَعَالَى اللَّـهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٣﴾ أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٦٤﴾ قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿٦٥﴾ )) النمل
**********
(( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿١٠٧﴾ )) البقرة
**********
(( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿١١٧﴾ )) البقرة
**********
(( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴿٥﴾ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦﴾ )) آل عمران
**********
(( قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٢٧﴾ )) آل عمران
**********
(( وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿١٠٩﴾ )) آل عمران
**********
(( وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٨٩﴾ )) آل عمران
**********
(( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣﴾ )) الأعراف
**********
(( إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٠﴾ )) النحل
**********
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴿١٠٧﴾ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴿١٠٨﴾ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴿١١٠﴾ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴿١١١﴾ )) طه
**********
((إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ ﴿١١٠﴾ )) الأنبياء
**********
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿٧٣﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٧٤﴾ اللَّـهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴿٧٥﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٧٦﴾ )) الحج
**********
((وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٧٤﴾ وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٧٥﴾ )) النمل
**********
((وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨)) القصص
**********
((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّـهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ ﴿٧١﴾ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّـهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٧٢﴾ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٧٣﴾ )) القصص
**********
((أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّـهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿١٩ )) العنكبوت
**********
((يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴿١٦﴾ )) لقمان
**********
((لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٢٦﴾ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٧﴾ مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴿٢٨﴾ )) لقمان
**********
(( إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿٣٤ )) لقمان
**********
((يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾ )) السجدة
**********
((وَاللَّـهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿١١)) فاطر
**********
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿١٥﴾ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿١٦﴾ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ بِعَزِيزٍ ﴿١٧﴾ )) فاطر
**********
((إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿٤١﴾ )) فاطر
**********
((وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴿٧٨﴾ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴿٧٩﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ ﴿٨٠﴾ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴿٨١﴾ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٨٢﴾ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ )) يس
**********
((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴿١٩﴾ وَاللَّـهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿٢٠﴾ )) غافر
**********
((هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٦٨﴾ )) غافر
**********
((إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿٣٣﴾ أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ ﴿٣٤﴾ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ ﴿٣٥﴾ فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٣٦﴾ )) الشورى
**********
((فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ ﴿٤٨﴾ لِّلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ ﴿٤٩﴾ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴿٥٠﴾ )) الشورى
**********
((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴿٥٠﴾ )) القمر
**********
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
((سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢﴾ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣﴾هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤﴾ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٥﴾ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٦﴾ )) الحديد
**********
((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٧﴾ )) المجادلة
**********
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
(( يُسَبِّحُ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٢﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿٣﴾ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٤﴾ )) التغابن
**********
((اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾ )) الطلاق
**********
((فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ ﴿٤٠﴾ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴿٤١﴾ )) المعارج
**********
((نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا ﴿٢٨﴾ إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿٢٩﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿٣٠﴾ يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿٣١﴾ )) الإنسان
**********
((لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾ )) التكوير
**********
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
(( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾ اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿٣﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿٤﴾ )) الصمد
**********
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿١﴾ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ﴿٢﴾ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴿٣﴾ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴿٤﴾ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿٥﴾ )) الفلق
**********
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿٢﴾ إِلَـٰهِ النَّاسِ ﴿٣﴾ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿٤﴾ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿٥﴾ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴿٦﴾ )) الناس
**********

قديم 10-03-2016, 05:34 PM
المشاركة 4
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
أحاديث في توحيد الله وبيان عظمته وقدرته والتحذير من الشرك به سبحانه وتعالى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يامعاذُ ، أتدري ماحقُّ اللهِ على العبادِ ). قال : اللهُ ورسولُه أعلمُ ، قال : (أن يعبدوهُ ولا يُشركوا به شيئًا ، وحق الله على العباد أن لا يُعذِّبَ من لا يُشرك به شيئاً )
قلت يا رسول الله : أفلا أبشر الناس .
قال ( لا تُبشرهم فيتكلوا )
البخاري ( 2856 ) مسلم ( 30 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من شهدَ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه ، وأن عيسى عبدُ اللهِ ورسولُه ، وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ وروحٌ منه ، والجنةُ حقٌّ ، والنارُ حقٌّ ، أدخله اللهُ الجنةَعلى ماكان من العملِ)
البخاري ( 3435 ) مسلم ( 28 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(فإن اللهَ حرَّمَ على النارِ مَن قال : لا إلهَ إلا اللهُ ، يَبْتَغِي بذلك وجهَ اللهِ )
البخاري ( 425 ) مسلم ( 33 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من مات وهو يدعو لله نِداًّ دخل النار )
البخاري ( 4497 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من لقيَ اللَّهَ وَهوَ لا يشرِكُ بِهِ شيئًا دخلَ الجنَّةَ ، ومن لقيَهُ يُشرِك بِهِ شيئاً دخلَ النَّارَ )
مسلم ( 93 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إنك تأتي قومامن أهل الكتاب ، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول اللهِ ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم. فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم. واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )
البخاري ( 1395 ) مسلم ( 19 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من قالَ : لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وكفربما يُعبَدُ من دون اللَّهِ ، حُرِّم مالُهُ ودمُهُ . وحسابُهُ على اللَّهِ عز وجل )
مسلم ( 23 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لايبقينَّ في رقبةِ بعيرٍ قِلادةٌ من وترٍ ، أو قِلادةٌ ، إلا قُطِعتْ )
البخاري ( 3005 ) مسلم ( 2115 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لعن اللهُ من ذبح لغيرِاللهِ . ولعن اللهُ من آوى مُحدِثًا . ولعن اللهُ من لعن والديْهِ . ولعن اللهُ من غيَّرَ المنارَ )
مسلم ( 1978 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من نزل منزلًا ثم قال : أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ من شرِّ ما خلق ، لم يضرُّه شيءٌ ، حتى يرتحلَ من منزلِه ذلك )
مسلم ( 2708 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
حين أُنزلَ عليه ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال :
يا معشرَ قريشٍ اشتروا أنفسكم ، لا أُغني عنكم من اللهِ شيئًا ، يا بني عبدِ الملطبِ لا أُغني عنكم من اللهِ شيئًا ، يا عباسُ بنَ عبدِ المطلبِ لا أُغني عنك من اللهِ شيئًا ، يا صفيةُ عمَّةَ رسولِ اللهِ لا أُغني عنك من اللهِ شيئًا ، يا فاطمةُ بنتَ محمدٍ ، سلِيني ما شئتِ ، لا أُغني عنكِ من اللهِ شيئًا )
البخاري ( 2753 ) مسلم ( 206 )
قال أبو هريرة من أسعد الناس بشفاعتك ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه )
البخاري ( 99 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(اجتَنبوا السَّبعَ الموبقاتِ ). قالوا : يا رسولَ اللهِ : وما هنَّ ؟ قال :
( الشِّركُ باللهِ ، والسِّحرُ ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ ، وأكلُ الرِّبا ، وأكلُ مالِ اليتيمِ ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ )
البخاري ( 2766 ) مسلم ( 89 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من أتى عرَّافًا فسألَه عن شيٍء فَصَدَّقَهُ لم تُقْبَلْ لهُ صلاةٌ أربعين ليلةً )
مسلم ( 2230 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا عدْوَى ، ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صفَرَ )
البخاري ( 5757 )
وزاد مسلم
( ولا نوء ولا غول )
مسلم ( 2220 ) ( 106 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أتدرون ماذا قال ربُّكم ؟ ) قلنا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . فقال :
(قال اللهُ : أصبَحَ مِن عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ بي ، فأما مَن قال : مُطِرْنا بفضلِ اللهِ ورحمته ؛ فهو مؤمنٌ بي ، كافرٌ بالكوكبِ . وأما مَن قال : مُطِرْنا بنوء ( نجم ) كذا وكذا ، فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكبِ)
( 846 ) مسلم ( 71 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن ابنِ عباسٍ :
(حسبنا الله ونعم الوكيل . قالها إبراهيمُ عليه السلام حينَ أُلْقِيَ في النارِ، وقالها محمدٌ صلى الله عليه وسلم حينَ قالوا :
((إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ))
البخاري ( 4563 ، 4564 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(اثنتانِ في الناسِ هما بهم كُفْرٌ . الطعنُ في النسبِ والنِّياحةُ على الميتِ )
مسلم ( 67 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ليس مِنَّا مَن ضرَب الخدودَ ، وشقَّ الجيوبَ ، ودعى بدعوى الجاهليَّةِ )
البخاري ( 1249 ) مسلم ( 103 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ . مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركَه )
مسلم ( 2958 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(قال اللهُ تعالَى : يُؤذيني ابنُ آدمَ ، يسبُّ الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ ، أُقَلِّبُ الَّليلَ والنَّهارَ )
البخاري ( 4826 ) مسلم ( 2246 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إنَّ أخنعَ اسمٍ عند اللهِ رجلٌ تَسمَّى ملَكَ الأملاكِ لا مالكَ إلا اللهُ)
البخاري ( 6205 ، 6206 ) مسلم ( 2143 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إنَّ للَّهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا ، أحصاها دخلَ الجنَّةَ ، وهو وِترٌ ، يحبُّ الوِترَ )
البخاري ( 6410 ) مسلم ( 2677 )
عن ابن مسعود رضي الله عنه : :
كنا إذا كنا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صلاة، قُلْنا : السلامُ على اللهِ من عبادِهِ، السلامُ على فُلانٍ وفُلانٍ،
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
( لا تقولوا السلامُ علَى اللهِ، فإن اللهَ هو السلامُ، )
البخاري ( 835 ) مسلم ( 402 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا يقولنَّ أحدُكُم اللَّهمَّ اغفرْ لي إنْ شئتَ ، اللَّهمَّ ارحمْني إنْ شئتَ ، ليَعزِم المسألةَ ، فإنَّ اللهَ لا مُكرِهَ له)
البخاري ( 6339 )
ولمسلم ( 2679 )
( وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا يقلْ أحدُكم : أطعم ربَّك ، وضئ ربّك ، وليقلْ : سيدي مولاي ، ولا يقلْ أحدُكم : عبدي أمتي ، وليقلْ : فتاي وفتاتي وغلامي )
البخاري ( 2552 ) مسلم ( 2249 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(احرِص على ما ينفعُكَ ، واستِعِن باللَّهِ ولا تعجِزَنَّ ، وإن أصابَكَ شيءٌ ، فلا تقُل : لو أنِّي فعلتُ كان كذا وَكَذا ، ولَكِن قل : قدَّرَ اللَّهُ ، وما شاءَ فعلَ ، فإنَّ لو تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ )
مسلم ( 2664 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(الإِيمانُ : أنْ تُؤمن بِاللهِ ومَلائِكتِه ، وكُتُبِهِ ، و رُسُلِهِ ، و اليومِ الآخِرِ ، و تُؤمن بِالقَدَرِ خَيرِهِ و شَرِّهِ )
مسلم ( 8 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(قال اللهُ عزَّ وجلَّ : ومن أظلم ممن ذهبَ يخلقُ كخَلْقي ، فلْيَخْلُقوا ذرَّةً ، أو : لِيخْلُقوا حبَّةً ، أو لِيخْلُقوا شعيرةً )
البخاري ( 5953 ) مسلم ( 2111 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله )
البخاري ( 2479 ) مسلم ( 2107 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(قال رجلٌ: واللهِ ! لا يغفِرُ اللهُ لفلانٍ . فقال عز وجل : من ذا الَّذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفرَ لفلانٍ ؟ إنِّي قد غفرتُ له ، وأحبطتُ عملَك)
مسلم ( 2621 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يَطوي اللهُ عزَّ وجلَّ السَّماواتِ يومَ القيامةِ . ثمَّ يأخذُهنَّ بيدِه اليُمنَى . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟ ثمَّ يَطوي الأرضين السَّبعَ ثمَّ يأخذُهنَّ بشمالِه . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟ )
مسلم ( 2788 )

قديم 10-03-2016, 05:35 PM
المشاركة 5
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
كتب تتحدث عنه سبحانه وتعالى :
تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي
ترجمة المؤلف: عبد الرحمن السعدي
شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة
الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
كلمة التوحيد لا إله إلا الله فضائلها ومدلولها وشروطها ونواقضها
الشيخ عبدالرزاق البدر
من معالم التوحيد
الشيخ عبدالرزاق البدر
الصدق مع الله
الشيخ عبدالرزاق البدر
فقه الأسماء الحسنى
الشيخ عبدالرزاق البدر

قديم 10-03-2016, 05:35 PM
المشاركة 6
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
أين الله سبحانه وتعالى ؟ ( 1 )
إثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالى
الشيخ صالح الفوزان
نص السؤال :
دار نقاش بيني وبين زميل لي في المكتب حول وجود الله سبحانه وتعالى في السماء، وهذا الشخص ينفي وجود الله سبحانه وتعالى في السماء وأنا أثبته بدليل قوله تعالى‏:
‏ ‏{ أَ‏أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ ‏‏ }
‏ ‏[‏سورة الملك‏:‏ آية 16‏]‏ الآية،
ولحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - للجارية قال لها‏:‏
" ‏‏أين الله‏؟‏‏" ‏ قالت‏:‏ في السماء
‏[‏رواه الإمام مالك في ‏"‏الموطأ‏"‏ ‏‏ من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه] ‏‏.
ما توضيح الصواب وجزاكم الله خير ‏؟‏
نص الإجابة :
لا شك أن الله سبحانه وتعالى في السماء، وهذا يعتقده
المسلمون وأتباع الرسل قديمًا وحديثًا، فهو محل إجماع لرسالات الله سبحانه وتعالى وعباده المؤمنين أن الله جل وعلا في السماء، وقد تضافرت على ذلك الأدلة من الكتاب والسنة بما يزيد على ألف دليل على علو الله سبحانه وتعالى، وأنه في السماء وأنه استوى على عرشه سبحانه وتعالى ، كما أخبر الله جل وعلا بذلك، ومن ذلك ما ذكره السائل من قوله تعالى‏:‏ ‏
{ ‏ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فإذا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا‏ }‏
‏[‏سورة الملك‏:‏ الآيتين 16، 17‏]‏
وحديث الجارية الذي في ‏"‏الصحيح‏"‏ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها‏:‏ " ‏‏أين الله‏؟‏‏" ‏ قالت‏:‏ في السماء، قال‏:‏ " ‏‏أعتقها فإنها مؤمنة‏"
‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه‏]‏
ومعنى كونه في السماء إذا أريد بالسماء العلو فـ‏(‏في‏)‏ للظرفية وهو أن الله جل وعلا في العلو بائن من خلقه سبحانه وتعالى عالٍ على مخلوقاته بائن من خلقه‏.‏
وأما إذا أريد بالسماء السماء المبنية وهي السبع الطباق فمعنى ‏(‏في‏)‏ هنا‏:‏ بمعنى على يعني‏:
‏ على السماء ، كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{ ‏سِيرُواْ فِي الأَرْضِ‏ }‏
‏[‏سورة الأنعام‏:‏ آية 11‏]‏
يعني‏:‏ على الأرض، وكما في قوله‏:‏
‏{ ‏وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏ }‏
‏[‏سورة طه‏:‏ آية 71‏]‏
يعني‏:‏ على جذوع النخل‏.‏ وعلى كل حال فالآيات المتضافرة والأحاديث المتواترة وإجماع المسلمين وأتباع الرسل على أن الله جل وعلا في السماء.
أما من نفى ذلك من الجهمية وأفراخهم وتلاميذهم فإنهذا المذهب باطل وإلحاد في أسماء الله، والله جل وعلا يقول‏:‏ ‏{ ‏وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏ }
‏ ‏[‏سورة الأعراف‏:‏ آية 180‏]‏
فالإلحاد في أسماء الله وصفاته جريمة عظيمة، وهذا الذي ينفي كون الله في السماء يكذب القرآن ويكذب السنة ويكذب إجماع المسلمين، فإن كان عالمًا بذلك فإنه يكفر بذلك، أما إذا كان جاهلًا فإنه يبين له فإن أصر بعد البيان فإنه يكون كافرًا، والعياذ بالله‏.

قديم 10-03-2016, 05:36 PM
المشاركة 7
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
أين الله سبحانه وتعالى ؟ ( 2 )



قديم 10-03-2016, 05:37 PM
المشاركة 8
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
أين الله سبحانه وتعالى ؟ ( 3 )
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
السؤال :
سألني أخٌ مسلم أين الله؟! فقلت له: في السماء. فقال لي: فما رأيك في قوله تعالى: ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ) [البقرة:255] وذكر آيات كثيرة، ثم قال: لو زعمنا أن الله في السماء لحددنا جهة معينة، فما رأي سماحتكم في ذلك، وهل هذه الأسئلة من الأمور
الجواب :
قد أصبت في جوابك وهذا الجواب الذي أجبت به هو الجواب الذي أجاب به النبي - صلى الله عليه وسلم – فالله جل وعلا في السماء في العلو سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ )(الملك:17) وقال جل وعلا : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) وقال سبحانه : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) (لأعراف: من الآية54) .
فهو سبحانه وتعالى فوق العرش في جهة العلو فوق جميع الخلق عند جميع أهل العلم من أهل السنة، قد أجمع أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم على أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وهذا هو المنقول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه - رضي الله عنهم وعن أتباعهم بإحسان .
كما أنه موجود في كتاب الله القرآن وقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم – جارية جاء بها سيدها ليعتقها فقال لها الرسول : ( أين الله ؟ ) فقالت : في السماء، قال (من أنا؟) قالت: أنت رسول الله، قال: (أعتقها فإنها مؤمنة
) رواه مسلم في الصحيح .
فالرسول أقر هذه الجارية على هذا الجواب الذي قلته أنت، (قال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة) وما ذاك إلا لأن إيمانها بأن الله في السماء يدل على إخلاصها لله وتوحيدها لله وأنها مؤمنة به سبحانه وبعلوه في جميع خلقه وبرسوله محمد حيث قالت: أنت رسول الله، أما قوله جل وعلا: وسع كرسيه السموات والأرض هذا لا ينافي ذلك، الكرسي فوق السموات، والعرش فوق الكرسي، والله فوق العرش، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى.
وتحديد الجهة لا مانع منه جهة العلو؛ لأن الله في العلو وإنما يشبه بهذا بعض المتكلمين، بعض المبتدعة ويقولون ليس في جهة، وهذا كلام فيه تفصيل فإن أرادوا ليس في جهة مخلوقة وأن ليس في داخل السماوات وليس بداخل الأرض ونحو هذا فصحيح،أما أن أرادوا ليس في العلو هذا باطل وهذا خالف ما دل عليه كتاب الله وما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وما دل عليه إجماع سلف الأمةفقد أجمع علماء الإسلام أن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق، والجهة التي هو فيها هي جهة العلو وهي ما فوق جميع الخلق، وهذه الأسئلة ليست بدعة ولم ننه عنها بل هذه الأسئلة مأمور بها نعلمها الناس، كما سئل عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أين الله؟، وسأله ... قال: أين ربنا؟ قال: هو في العلو سبحانه وتعالى، فالله عز وجل في العلو في جهة العلو فوق السموات فوق العرش فوق جميع الخلق وليس في الأرض ولا في داخل الأرض وليس في داخل السموات، ومن قال إن الله في الأرض وأن الله في كل مكان كالجهمية والمعتزلة ونحوهم فهو كافر عند أهل السنة والجماعة لأنه مكذب لله ولرسوله في إخبارهما بأنه سبحانه في السماء فوق العرش جل وعلا، فلا بد من الإيمان بأن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق وأنه في السماء يعني العلو معنى السماء يعني العلو، فالسماء يطلق على معنيين أحدهما:
المسوات المبنية يقال لها سماء، والثاني: العلو يقال له سماء فالله سبحانه في العلو في جهة العلو فوق جميع الخلق، وإذا أريد السماء المبنية يعني عليها، في، يعني على، في السماء يعني على السماء وفوقها كما قال الله سبحانه : (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ) التوبة 2(فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ) آل عمران 137
يعني عليها فوقها، وكما قال الله عن فرعون أنه قال :
(وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) طه 71
يعني على جذوع النخل فلا منافاة بين قول من قال في السماء يعني على السماء وبين من قال إنه في العلو لأن السماء المراد به العلو، فالله في العلو فوق السموات فوق جميع الخلق وفوق العرش سبحانه وتعالى ومن قال أن في على يعني فوق السماء المبنية فوقها ولا شك أنه فوقها فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى فأنت على عقيدة صالحة وأبشر بالخير والحمد لله الذي هداك ذلك ولا تلتفت إلى قول المشبهين والملبسين فإنهم في ضلال وأنت بحمد لله ومن معك على هذه العقيدة أنتم على الحق في إيمانكم بأن الله في السماء فوق العرش فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى، وعلمه في كل مكان جل وعلا، ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا، وليس فيه حاجة إلى العرش ولا إلى السماء بل هو غني عن كل شيء سبحانه وتعالى والسموات مفتقرة إليه والعرش مفتقر إليه وهو الذي أقام العرش وهو الذي أقام الكرسي وهو الذي أقام السموات وهو الذي أقامها سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، وقال سبحانه (إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا) فاطر 42.
فالله الذي أمسك السموات وأمسك العرش وأمسك هذه المخلوقات فلولا إمساكه لها وإقامته لها لكان بعضا على بعض، فهو الذي أقامها وأمسكها حتى يأتي أمر القيامة إذا جاء يوم القيامة صار لها حالها فهو سبحانه على كل شيء قدير وبكل شيء عليم وهو العلي فوق جميع خلقه وصفاته كلها علا وأسمائه كلها حسنى فالواجب على أهل العلم والإيمان أن يصفوا الله سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل بل مع الإيمان بأنه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

قديم 10-03-2016, 05:37 PM
المشاركة 9
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
أين الله سبحانه وتعالى ؟ ( 4 )
الدليل على أن الله في السماء
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 17522 )
س 2:
ما هو الدليل على أن الله في السماء ؟
ج 2:
عقيدة أهل السنة والجماعة: أن الله تعالى في السماء فوق العرش، كما أخبر سبحانه عن ذلك بقوله: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ) ، وقوله تعالى: ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ )
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 384)
وقوله: ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ ) ، وقوله سبحانه في سورة طه: ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) ، وقوله سبحانه: ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) الآية.
في سبعة مواضع من كتاب الله.
وفي الصحيح في حديث الخوارج قوله صلى الله عليه وسلم:
( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحًا ومساءًوقوله صلى الله عليه وسلم للجارية: ( أين الله؟ ) فقالت: في السماء. قال:
( من أنا؟ ) قالت: أنت رسول الله، قال : (أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم .
وقوله صلى الله عليه وسلم:
( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )رواه أحمد وأبو داود والترمذي .
وقال: هذا حديث حسن صحيح. والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي،
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 385)
وغيرها من الأحاديث.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(لكن ليس معنى ذلك أن الله في جوف السماء، وأن السماوات تحصره وتحويه، فإن هذا لم يقله أحد من سلف الأمة وأئمتها، بل هم متفقون على أن الله فوق سماواته على عرشه، بائن من خلقه ، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته.. ثم نقل عن الإمام مالك قوله: إن الله فوق السماء، وعلمه في كل مكان.. إلى أن قال مالك : فمن اعتقد أن الله في جوف السماء، محصور محاط به، وأنه مفتقر إلى العرش أو غير العرش من المخلوقات، أو أن استواءه على عرشه كاستواء المخلوق على كرسيه - فهو ضال مبتدع جاهل، ومن اعتقد أنه ليس فوق السماوات إله يعبد، ولا على العرش رب يصلى له ويسجد، وأن محمدًا لم يعرج به إلى ربه ولا نزل القرآن من عنده - فهو معطل فرعوني ضال مبتدع) ا هـ. ( الفتاوى 5/ 258).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو : بكر أبو زيد
عضو : صالح الفوزان
نائب الرئيس : عبدالعزيز آل الشيخ
الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

قديم 10-03-2016, 05:37 PM
المشاركة 10
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
مذهب أهل السنة في استواء الله على العرش
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في استقرار الله -سبحانه وتعالى- على العرش، وهل الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه قال: بأن الله في كل مكان بذاته. وما حكم الصلاة خلف من يفنّد أن الله سبحانه وتعالى في كل مكان بذاته، أجيبونا عن هذه الأسئلة ووضحوا؟
مذهب أهل السنة والجماعة وهم الصحابة، أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه بإحسان وهو قول الرسل جميعاً -عليهم الصلاة والسلام-أن الله فوق العرش، وعلمه في كل مكان سبحانه وتعالى، كما قال الله -عز وجل-: ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) ) سورة طـه.
وقال سبحانه:
( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشَِ (54) ) سورة الأعراف.
ذكر هذا -سبحانه- في سبعة مواضع في كتابه العظيم. أنه فوق العرش -جل وعلا-، ومعنى على العرش يعني فوق العرش، قد علا عليه واستقر فوقه -سبحانه وتعالى-، هكذا قال أهل السنة على العرش يعني استوى عليه، يعني علا وارتفع، وفي عبارة بعضهم واستقر، المعنى أنه فوق العرش، والعرش فوق المخلوقات، وهو أعلاها، والله فوقه -سبحانه وتعالى- هذا قول أهل الحق جميعاً، وأبو حنيفة، منهم، ممن يقول بهذا -رضي الله عنه ورحمه- ولا يقول أن الله في كل مكان، حاشا وكلا، بل هذا قول المعتزلة والجهمية وأشباههم، وهذا كفر وضلال، الذي يقول أن الله في كل مكان هذا كافر ضال، نسأل الله العافية.
الله –سبحانه- فوق العرش، وعلمه في كل مكان –جل وعلا- يعلم كل شيء سبحانه وتعالى-.
لكنه بذاته فوق العرش -سبحانه وتعالى- فوق جميع الخلق، والواجب على المؤمن أن يعتقد هذا الاعتقاد الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأجمع عليه سلف الأمة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان،ولا يجوز أن يقال أن الله في كل مكان، هذا قول أهل الباطل من الجهمية والمعتزلة ومن سار على نهجهم، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا سبحانه وتعالى.
- من أم الناس سماحة الشيخ وهو على ذلكم المعتقد؟
ج/ الذي يؤم الناس لا يصلى خلفه، من كان يعتقد أن الله في كل مكان, هذا كافر ضال لا يصلى خلفه، ولا يجوز أن يتخذ إماماً بل يجب أن يبعد ويجب على المسؤولين أن يبعدوه. وأن يولوا غيره من أهل السنة والجماعة. –
من يعترف ببعض الصفات دون بعض سماحة الشيخ هل تجوز إمامته والصلاة خلفه؟
ج/ هذا قول الأشاعرة يؤمنون ببعض الصفات ويتأولون البقية، وهو مذهب باطل لا يجوز، الواجب الإيمان بجميع الصفات الواردة في الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة، هذا هو الواجب. عند أهل السنة والجماعة، الواجب إثبات جميع ما ذكر الله في كتابه العظيم من أسمائه وصفاته, وهكذا ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة يجب إثباتها لله، وإمرارها كما جاءت، مع الإيمان بها واعتقاد أنه سبحانه(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(11) )سورة الشورى. فالواجب إثباتها إثباتاً بلا تمثيل, وأن ينزه -سبحانه- عن مشابهة خلقه تنزيهاً بلا تعطيل.
ولهذا يقول أهل السنة والجماعة، يجب الإيمان بأسماء الله وصفاته عن الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
والذي يُعرف أن يؤول بعض الصفات لا ينبغي اتخاذه إمام. لكن لا يكفر؛ لأنها شبهة، لكن لا ينبغي أن يتخذ إمام، ينبغي أن يتخذ إمام آخر سواه، لأن الأشاعرة وإن كانوا تأولوا بعض الصفات لهم شبهة في التأويل، فهم ليسوا كفاراً بهذا القول, ولكنهم ارتكبوا بدعة وضلالاً يجب على من كان كذلك أن يتوب الله من ذلك، وأن يلتزم مذهب أهل السنة والجماعة؛ لأن الواجب عدم التأويل في جميع الصفات.

قديم 10-03-2016, 05:38 PM
المشاركة 11
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
تـعـرّف على الـمَـلِـك
هو الـمَـلِـك الذي لا يُـرد أمـره
هو
الـمَـلِـك الذي ينفذ حكمـه
هو
الـمَـلِـك الذي يجب أن تتذلل له
بل تسجد بين يديه لتسألـه حاجتك
مِن صفات كماله :
" أنه يجود ويعطي ويمنح ، ويعيذ وينصر ويغيث ، فكما يحب أن يلوذ به اللائذون يحب أن يعوذ به العائذون ، وكمال الملوك أن يَلوذ بهم أولياؤهم ، ويعوذوا بهم "
له الملك وحده دونما سواه
( لَهُ الْمُلْكُ )
هو ملك الملوك
( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
)
" وملك الملوك يحب أن يلوذ به مماليكه وأن يعوذوا به ، كما أمر رسوله أن يستعيذ به من الشيطان الرجيم في غير موضع من كتابه "

هو مـالك الـمُلك
( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
)
قال عليه الصلاة والسلام :
( إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ، لا مالك إلا الله ).
رواه البخاري ومسلم .
لا مالك على الحقيقة إلا الله .
هو مالك يوم الدين
وفي ذلك اليوم يتجلّى المُلك يوم لا مالك إلا الله ، فيُنادي ربنا سبحانه وتعالى :
أنا الملك
ولذا يقرأ المُصلي : ( مالك يوم الدين ) أو ( ملِك يوم الدين
)
تعرّف على ملك الملوك في حال رخائك يتعرّف عليك ويعرفك في الشدة
قال محمود الوراق :
شاد الملوك قصورهم وتحصنوا = من كل طالب حاجة أو راغب
فارغب إلى ملك الملوك ولا تكن = يا ذا الضراعة طالبا من طالب
لا ينفع ولا يضر
ولا يُجيب المضطر
إلا ملك الملوك سبحانه .
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
) ؟
لا أحد إلا الله جل جلاله .
ولا يكشف البلوى
ولا يدفـع الضـرّ
إلا رب العزة سبحانه
( قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ
)
اللجوء إليه وحده في الملمّات
لأن غيره لا ينفع ولا يضر
( وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ
)
أما لمــاذا ؟
فيأتيك الجواب مباشرة :
( وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
)
من ذا الذي أمّله فانقطعت آماله ؟
من ذا الذي رجاه فخيّب رجاءه ؟
من ذا الذي سأله فَـردّه ؟
من ذا الذي لجأ إليه فطرده ؟
من ذا الذي انطرح بين يديه فما رحِمه ؟

إذاً :
إليك وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ) .
رواه الإمام أحمد .
ومِن التّعرّف عليه جل جلاله في حال الرخاء كثرة الدعاء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرب ، فليكثر الدعاء في الرخاء ). رواه الترمذي .
وما أحوجنا إلى هذا التعرّف والتضرّع حتى لا نكون كمن وصفهم الله عز وجل بقوله :
( فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) .
الشيخ عبدالرحمن السحيم

قديم 10-03-2016, 05:38 PM
المشاركة 12
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
الآداب مع جناب الوهاب
قال ابن القيم في النونية :
وهو العزيز فلن يُرَام جَنَابه ... أنَّى يُرَام جناب ذي السلطان
إنّ كُلّ خَير ، بل كُلّ حَرَكة وسَكَنة ، وكُلّ غَمْضَة عين وانتباهتها ، وكُلّ اخْتِلاجَة عرْق ، وكُلّ دَفْقَة دم ، وكلّ عافية وسِتْر ؛ هي مِن مِنَح الجليل تبارك وتعالى .
وإذا كان ذلك كذلك فإن الوهاب الْمُعْطِي الجبار أحقّ مِن تأدّب العَبْد مع جَنَابه .
وأبواب الأدب مع الله كثيرة
وإن مِن الأدب مع الله : الحياء مِنه سبحانه وتعالى .
ومِن الحياء مِن الله :
أن تستحي أن يَراك حيث نَهَاك
أو أن يفقِدك حيث أمَرَك .

فلا تمشي بك قَدَم إلى معصية ..
ولا يَتَأخَّر بك خَطْو إلى طاعة ..
لقد كان الرجل مِن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم يُحمَل ويُهادَى بين الرَّجُلين حتى يُقام في الصف ..
وضربوا أروع الأمثلة في الحياء مِن الله .
حَدَّث الإمام الزهري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يوما وهو يخطب : أيها الناس استحيوا مِن الله ، فوالله ما خَرَجْت لِحَاجَة منذ بَايَعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أُرِيد الغَائط إلاَّ وأنا مُقنع رأسي حَياء مِن الله .
والحياء مِن الله أن تستحيي مِن نَظَر الله إليك .. فتحفظ السَّمْع والبصر .. والبَطْن والرأس .. والفَرْج ..
قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه :
( استحيوا من الله حق الحياء ). قالوا : يا رسول الله إنا نَستحيي والحمد لله . قال ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تَحْفَظ الرأس وما وَعَى ، والبَطْن ومَا حَوى ، ولتذكر الموت والْبِلَى ، ومن أراد الآخرة تَرَك زينة الدنيا ؛ فمن فعل ذلك فقد استحيا مِن الله حق الحياء ) . رواه الإمام أحمد والترمذي . وحسنه الألباني .
ورجّح الذهبي وقْف الحديث .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(اسْتَحْيُوا مِن الله ، فإن الله لا يستحي مِن الحق ، لا تَأتوا النساء في أدْبارهن ). رواه النسائي في الكبرى .
والحياء مِن الله إذا وُقِف الإنسان بين يديه وسأله عن أعماله .
كما قيل :
يا حَسرة العاصِين يوم مَعادهم *** ولو أنهم سِيقُوا إلى الجناتِ
لو لم يكن إلاَّ الحياء من الذي ***سَتَر الذنوب لأكْثَروا الحسراتِ
قال ابن الجوزي :
يا عظيم الجرأة يا كثير الانبساط ، ما تخاف عواقب هذا الإفراط ؟ يا مؤثر الفَاني على الباقي غَلْطة لا كالأغلاط ، ألَكَ صبر يُقاوم ألَم السِّياط ؟ ألَكَ قَدم يَصلح للمَشي على الصراط ؟ أيُعْجِبك لباس الصحة ؟ كلاّ وثَوب البلاء يُخَاط . اهـ .
والحياء مِن الله ومِن خَلْقه مفتاح كل خير ..
قال عليه الصلاة والسلام :
( الحياء لا يأتي إلاَّ بِخَيْر ) . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الحياء خَير كُله ). قال : أو قال : (الحياء كُله خَير ).
وحِين مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ .. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنْ الإِيمَانِ ) . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : مَرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رَجُل وهو يُعَاتِب أخَاه في الْحَياء يقول : إنك لتستحيي ، حتى كأنه يقول : قد أضَرّ بِك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (دَعْه ، فإن الحياء من الإيمان
) .
قال ابن حبان :
الحياء مِن الإيمان ، والمؤمن في الجنة . اهـ .
وذلك لأن الحيي يستحيي مِن نَظَر الله إليه .
وكان بعضُ السَّلف يقول :
أتراك تَرْحَم مَنْ لم تقرَّ عينيه بمعصيتك حتَّى عَلِم أنْ لا عَين تراه غيرك؟
وكان وهيبُ بن الورد يقول : خَفِ الله على قَدْر قُدْرته عليك ، واستحي منه على قَدْر قُربه منك .
وقال بعضُهم :
ابنَ آدم إنْ كنتَ حيث رَكبتَ المعصية لم تَصْفُ لك مِن عينٍ ناظرةٍ إليك ، فلما خلوتَ بالله وحده صَفَتْ لك معصيتُهُ ، ولم تستحي منه حياءك من بعض خلقه ، ما أنت إلاَّ أحدُ رجلين : إنْ كنت ظننتَ أنَّه لا يراك ، فقد كَفَرتَ ، وإنْ كنت عَلِمْتَ أنَّه يراك فلم يمنعك منه ما منعك مِن أضعف خلقه لقد اجْتَرَأتَ عليه . نقله ابن رجب .
وقال ابن القيم عن الحياء :
هو أصْل كُلّ خَير ، وذَهابه ذَهَاب الْخَير أجْمَعه . اهـ .
وصَدَق رحمه الله فقد قال عليه الصلاة والسلام :
(الْحَياء والإيمان قُرِنا جَميعًا ، فإذا رُفِع أحدهما رُفِع الآخر )
. رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما . وصححه الألباني .

17/ رمضان / 1431 هـ
الشيخ عبدالرحمن السحيم

قديم 10-03-2016, 05:38 PM
المشاركة 13
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
إجلال ذي الجلال
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

حينما ذَكَّر نوح قومه قال مُسْتَفْهِمًا :
(مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) ؟
إن أعظم توقير يجب أن يكون لِمَن أسْبَغ عليك نِعَمَه وأنت في طَوْر الـنُّطْفَة ،
ولذا قال مُذَكِّرًا :
(وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) حينما لم تكن شيئا مَذكورا !
ثم تَوَالَتْ عليك مِنَنه ، وتَتَابَعت عليك نِعَمه
.
هل تأمّلت أحوالك وأنت تنتقِل مِن طَور إلى طور ، مِن غير حول ولا قوة لك ولا لأحدٍ مِن البَشَر .
قال ابن القيم عن الرَّحِم :
مَن الذي أوحى إليه أن يَتَضَايق عليك وأنت نُطْفة حتى لا تَفْسد هناك ؟ وأوحى إليه أن يَتَّسِع لك ويَنْفَسِح حتى تَخْرُج منه سليما إلى أن خَرَجْتَ فَريدا وَحيدا ضَعيفا لا قِشْرة ولا لِباس ولا مَتاع ولا مَال ؟ أحْوج خَلْق الله وأضعفهم وأفقرهم ، فَصَرَف ذلك اللبن الذي كنت تَتَغَذَّى به في بَطن أمك إلى خِزَانتين مُعَلَّقَتين على صدرها ! تَحْمِل غذاءك على صدرها ، كما حَمَلَتْك في بَطنها ، ثم سَاقَه إلى تَيْنِك الخِزَانَتين ألْطَف سَوْق على مَجَارٍ وطُرُقٍ قد تَهَيَّأت له ، فلا يَزال وَاقِفًا في طُرُقه ومَجَارِيه حتى تَسْتَوفِي ما في الخزانة ، فَيَجْرِى ويَنْسَاق إليك، فهو بِئر لا تَنْقَطِع مادَّتها ، ولا تَنْسَدّ طُرُقها ، يَسُوقها إليك في طُرُقٍ لا يَهْتَدِي إليها الطَّواف ، ولا يَسْلكها الرِّجال ، فمن رَقَّقَه لك ، وصَفَّاه ، وأطَاب طَعْمه ، وحَسَّن لَونه ، وأحْكم طَبْخَه أعْدَل إحْكَام ؟ لا بِالْحَارَّ الْمُؤذِي ، ولا بالبَارِد الرَّدي ، ولا الْمُرّ ولا المالح ، ولا الكَرِيه الرائحة ، بل قَلَبَه إلى ضَرْب آخر مِن التغذية والمنفعة ، خِلاف ما كان في البطن ، فَوَافَاك في أشد أوقات الحاجة إليه على حين ظمأ شديد وجوع مفرط جمع لك فيه بين الشراب والغذاء فحين تولد قد تلمظت وحركت شفتيك للرضاع ، فتجد الثدي الْمُعَلَّق كالإدَاوَة قد تَدَلَّى إليك ، وأقبل بِدَرِّه عليك . اهـ .
أمَا خَرَجْتَ مِن بَطْن أمك مَقْلُوبا لا تَرَى ولا تَعِي ؟!
(وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا)

أما وَهَبك الله عَينين ، لِتَرَى ؟
ومَنَحَك أُذُنين ، لِتَسْمَع ؟
وحَبَاك قَلْبًا وَاعِيًا لِتَعِي وتُدْرِك ؟

بلى .. فَبِهَا أدْرَكْت ووعَيت وعَقَلْت وتعَلَّمْت :
(وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
وهَداك سُبُل السَّلام وسبيل الرشاد

(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)

إن لم تتفكر في نفسك التي بين جنبيك ، ولم تَرَ دَقيق صُنع الله فيها
فَدُونَك ما هو أعظم من ذلك .

خَلْق السَّماوات
(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا)
وجَعَل فيهن ما تقوم به حياتكم
(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا)
كيف لا يُوقَّر ولا يُرْجَى له وَقَار .. مَن لا إله غيره ؟ ولا رب سواه ؟
فلا خَالِق ولا رَازِق غَيره ؟
ولا مُدَبِّر للأمْر إلاَّ إياه ؟
إذ لا كاشِف للبلوى إلاّ الله ..

قال ابن القيم :
كيف لا تُحِبّ القلوب مَن لا يأتي بالحسنات إلاّ هو ؟ ولا يَذهب بِالسيئات إلاّ هو ؟ ولا يُجيب الدعوات ، ويُقِيل العَثرات ، ويَغفر الخطيئات ، ويَستر العَورات ، ويَكشف الكُرُبات ، ويُغيث اللهفات ، ويُنِيل الطَّلَبَات سِواه ؟ فهو أحقّ مَن ذُكِر ، وأحَقّ مَن شُكِر ، وأحقّ مَن حُمِد ، وأحَقّ مَن عُبِد ، وَأنْصَر مَن ابْتُغِي ، وأرْأف مَن مَلَك ، وأجْود مَن سُئل ، وأوسع مَن أعْطَى ، وأرْحَم مَن اسْتُرْحِم ، وأكْرَم مَن قُصِد ، وأعَزّ مَن الْتُجِئ إليه ، وأكْفَى مَن تُوكِّل عليه . أرْحَم بِعَبْدِه مِن الوالِدَة بِوَلَدِها ، وأشَدّ فَرَحًا بِتَوبة عِباده التائبين مِن الفَاقِد لِرَاحِلته التي عليها طعامها وشَرَابه في الأرض الْمُهْلِكة إذا يَأس مِن الحياة فَوَجَدها . وهو الْمَلِك فلا شَريك له ، والفَرْد فلا نِدّ لَه . كُلّ شيء هالِك إلاَّ وَجْهه ، لن يُطاع إلاَّ بِإذنه ، ولن يُعْصَي إلاَّ بِعِلْمه ؛ يُطَاع فَيَشْكُر ، وبِتَوفِيقه ونِعْمَتِه أُطِيع ، ويُعْصَي فَيَغْفِر ويَعْفُ ، وحَقّه أُضِيع . فهو أقرب شَهيد ، وأدْنَى حَفيظ ، وأوْفَى وَفِيّ بِالْعَهْد ، وأعْدَل قائم بِالقِسْط ، حال دون النفوس ، وأخذ بالنواصي ، وكَتَب الآثار ، ونَسَخ الآجال ، فالقُلُوب له مُفْضِية ، والسِّرّ عِنده علانية ، والعلانية والغيوب لديه مَكْشُوف ، وكُلّ أحد إليه مَلْهُوف ، وعَنَتِ الوُجُوه لِنُور وَجْهه ، وعجِزت القلوب عن إدراك كُنْهِه ، ودَلَّت الفِطْرة والأدِلّة كُلّها على امْتِنَاع مِثله وشِبهه ، أشْرَقَت لِنُور وَجْهه الظلمات ، واسْتَنَارَت له الأرض والسماوات ، وصَلحت عليه جميع المخلوقات ، لا يَنام ولا يَنبغي له أن يَنام ، يَخفض القِسْط ويَرفعه ، يُرْفَع إليه عَمل الليل قَبل عَمل النهار ، وعَمَل النهار قبل عَمَل الليل ، حِجَابه النور لو كَشَفَه لأحْرَقَت سُبُحَات وَجْهه ما انتهى إليه بَصَره مِن خَلْقه . اهـ .

فما للنفوس لا تعظم المَلِك القُدُّوس ؟

إن مِن إجلال الله : تعظيم شعائر الله ..

(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)

قال القرطبي في تفسيره :
الشعائر جمع شعيرة ، وهو كل شي لله تعالى فيه أمْر أشْعَر به وأعْلَم . اهـ .
وتَعظيم حُرُمات الله .. مِن إجلال الله ..
(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)
ومِن ذلك :
أن لا يُحْلَف بالله كذِبًا ..
جاء في خَبَر نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام أنه قال :
ربي عز وجل يعلم أني كُنت أمُرّ على الرَّجُلين يَتَزَاعمان ، وكُلّ يَحْلِف بالله - أوْ على الـنَّفَر يَتَزَاعَمُون- فانْقَلِب إلى أهلي فأُكَـفَّـر عن أيمانهم ، إرادة ألاَّ يأثم أحَدٌ ذَكَره ، ولا يَذْكُره أحَدٌ إلاَّ بِالْحَقّ .
وفي خبَر المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام :
أنه َرأَى رَجُلًا يَسْرِقُ ، فَقَالَ لَهُ : أَسَرَقْتَ ؟ قَالَ : كَلَّا وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ . فَقَالَ عِيسَى : آمَنْتُ بِاللهِ ، وَكَذَّبْتُ عَيْنِي . رواه البخاري ومسلم .
ومِن إجلال الله :
أن لا يُجْعَل الله عُرْضَة للأيمانِ :
(وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ)
وأن لا يُجْعَل الله أهْوَن الناظِرين .. بل يُعظَّم نَظَر الإلـه ، ويُسْتَحيا مِن الله ..
أبو محمد عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني في نونيته :
وإذا خَلَوت بِريبة في ظُلْمة = والنفس داعـية إلى الطغيانِ
فاسْتَحي مِن نَظر الإله وقُل لها : = إن الذي خَلَق الظلام يراني
ومِن إجلال الله :
إجلال ذي الشيبة المسلم ؛ لأنه شَابَ في طاعة الله .
وفي الحديث : (
إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ ). رواه أبو داود ، وحسنه الألباني .
وفي الحديث الآخَر :
(مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا لِلَّهِ إِلَّا أَكْرَمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ) .
رواه الإمام أحمد ، وحسنه الأرنؤوط .

ومِن إجلال الله : تعظيم كلّ ما عظَّمه الله ..


13 / رمضان / 1431 هـ .
الشيخ عبدالرحمن السحيم

قديم 10-03-2016, 05:39 PM
المشاركة 14
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
الحــمـيـد
هو المحمود الممدوح بكل لسان
وهو
المحمود على كل حال ، إذ لا يُحمد على مكروه سواه
وهو
الذي يَحمَد ويُحمد
وهو
أهل الحمد والثناء
ولذا فإن ربك يُحب المدح ، ويُحب أن يُثنى عليه
قال عليه الصلاة والسلام :
(ولا شخص أحب إليه المدحة من الله ، من أجل ذلك وعد الله الجنة ).
متفق عليه .
وفي رواية :
( ولا أحد أحب إليه المدحة من الله ، فلذلك مدح نفسه ).
ربنا المحمود ، ولذا حمِد نفسه بنفسه ، فقال :
( الْحَمْـدُ لِلّهِ ) وصُدّرت بها بعض سور الكتاب العزيز .
والمحمود هو مستحق مطلق الحمد والشكر
قال سبحانه :
( وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )
والحميد يُحب أن يُحمد بأنواع المحامد القولية والفعلية ، ولذا لما قال سبحانه :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ ) ختم الآية بقوله
( وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) .
وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال :
( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا )
وأُمِـر نوح أن يقول :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
وبالحمد للحميد لهج الأنبياء
فهذا أبو الأنبياء يقول :
( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء )
وهذا الابن وأبيه :
( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ )
بل لهَجَت به الملائكة الكرام
( وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
)
ومن أجل ذلك يلهج أهل الجنة بالحمد للحميد
( وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ
)
(
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
)
(
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
)
فربنا جل جلاله يُحب أن يُحمد فهو الحميد
مــواطــن الحـمـــد
من مواطن الحمد :
في الصلاة
في الحديث القدسي " فإذا قال العبد :
( الحمد لله رب العالمين ) قال الله تعالى : (حمدني عبدي ) . رواه مسلم .
وفي الصلاة .
إذا رفع المصلي رأسه من الركوع
كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما يُصلي إذ جاء رجل قد حَـفَزه النَّـفس ، فصلّى وراء النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده . قال الرجل : ربنا ولك الحمد حمداً طيبا مباركا فيه ، فلما انصرف قال (
من المتكلم ؟ ) قال : أنا . قال :
(رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول) . رواه البخاري .
وابتدرها بضعة وثلاثون ملكا بعـدد حروفها !
بل إن الصلاة - وإن كانت كلها حمد وشكر – إلا أنها تُفتتح بالحمد وتُختتم به
كيف ذلك ؟
تأمل قول المصلي في أشهر صيغ الاستفتاح :
" سبحانك اللهم وبحمدك ، تبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك
"
ثم يختم صلاته بقوله في الصلاة الإبراهيمية :
" إنك حميـــد مجيــد
"
فيفتتح صلاته بحمد ربه وتمجيده ، ويختتم صلاته بمثل ذلك .
ومن مواطن الحَــمــد :
إذا قام إلى صلاة التهجد حـمِــد الله

قال ابن عباس رضي الله عنهما :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال :
( اللهم لك الحمد ؛ أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت قـيّـم السماوات والأرض ومن فيهن ).. الحديث . متفق عليه .
وفي افتتاح الخُـطب
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطبه بالحمـد
ومِن مواطن الحمد
عند الفراغ من الطعام والشراب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال :
( الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوّغه وجعل له مخرجا ). رواه أبو داود .
وكان إذا رفع مائدته قال :
( الحمد لله كثيرا طيبا مباركا غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا ).
رواه البخاري .
وعند النوم ، وعند القيام من النوم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آوى إلى فراشه قال :
( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ، فَـكَـمْ ممن لا كافي له ولا مؤوي ). رواه مسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده اليمنى تحت خده اليمنى ثم يقول : اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت . فإذا استيقظ من الليل قال : (الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور ).
رواه الإمام أحمد .
وعند مسلم : كان إذا أخذ مضجعه قال :
(اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ) .
وعند لبس الثوب الجديد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ومن لبس ثوبا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ). رواه أبو داود ، وهو في صحيح الجامع .

وعند ركوب الدابة أو السيارة
عن علي بن ربيعة قال : شهدت علياً رضي الله عنه أُتي بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب قال :
(بسم الله ) ثلاثا ، فلما استوى على ظهرها قال ( الحمد لله )، ثم قال ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )، ثم قال : (الحمد لله )ثلاثا ، (والله أكبر )ثلاثا .( سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) ، ثم ضحك . قلت : من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين ؟ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت ، ثم ضحك فقلت : من أي شيء ضحكت يا رسول الله ؟ قال :
( إن ربك ليعجب من عبده إذا قال : رب اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ). رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
ومن مواطن الحمد :
وإذا رأى ما يُسرّ به
وإذا رأى ما يكره
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يُحب قال :
( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال ) . رواه ابن ماجه .
ولفظ الحمد شكر وحمـد
قال عليه الصلاة والسلام :
( ما أنعم الله على عبد نعمة فقال : الحمد لله ؛ إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ ) . رواه ابن ماجه .
وعند رؤية أهل البلاء
" من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، لم يصبه ذلك البلاء
" رواه الترمذي .
وعند هداية ضـال :
كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه فقال له :
( أسلم ) . فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم مات . فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
( الحمد لله الذي أنقذه من النار ). رواه البخاري .
ومن أعظم مواطن الحمد
الحمد عند المصيبة
قال عليه الصلاة والسلام :
(إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع . فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسمُّوه بيت الحمد ). رواه الإمام أحمد والترمذي .
وأعظم مواطن الحمد ما يكون في المقام المحمود
وأعظم مواطن الحمد يوم العرض الأكبر حينما يقوم نبينا صلى الله عليه وسلم فينطرح بين يدي مولاه ، ويقوم في المقام المحمود فيحمده بمحامد كثيرة .

قال عليه الصلاة والسلام :
( فأقوم بين يديه فأحمده بمحامد لا أقدر عليه الآن ، يُلهمنيه الله ، ثم أخرّ له ساجدا ، فيقال لي : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يُسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ) . متفق عليه .
وإذا دخل آخر أهل الجنة الجنة تدخل على الرجل زوجتاه من الحور العين فتقولان : (الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك
). رواه مسلم .
فاحرص – رحمك الله – على حمد مولاك فرب حَمْدٍ على شربة أو أكلة يكتب الله لك بها الرضا إلى يوم تلقاه .

قال عليه الصلاة والسلام :
(إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها .) رواه مسلم .
هذا ما تيسرت كتابته حول اسم الحميد ، ومواطن الحمد .
وفق الله الجميع لما يُحب ويرضى
الشيخ عبدالرحمن السحيم
https://saaid.net/Doat/assuhaim/124.htm

قديم 10-03-2016, 05:39 PM
المشاركة 15
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
يا ودود
قال ابن الأثير – رحمه الله – :
في أسماء الله تعالى (( الوَدُود )) وهو فْعُول بِمَعْنى مَفْعُول من الوُّدِّ ؛ المحبَّة . يُقال : وَدَدْتُ الرَّجل أوَدُّهُ وُداَ إذا أحْبَبْتَه . فالله تعالى مودود أي مَحْبُوب في قُلُوب أوْلِيَائه ، أوهو فَعُول بِمَعنى فَاعِل ، أي أنه يُحِب عِبَاده الصَّالِحين ، بمعنى أنه يَرْضَى عنهم . انتهى
وفي لسان العرب :
الوَدُودُ فـي أَسماء الله عز وجل الـمـحبُّ لعباده ، من قولك : وَدِدْت الرجل أَوَدّه ودّاً و وِداداً و وَداداً .
قال ابن عباس – رضي الله عنهما – في قوله تعالى :
( الودود ) : الحبيب المجيد الكريم . علّـقـه البخاري .

فالله يُـحِـبّ ويُـحَـبّ
يُحِبّ المؤمنين به من عباده
ويُحِبّ الذين يُقاتِلون في سبيله
ويُحِبّ المتقين
ويُحِبّ فعل الخيرات
ويُحِبّ أن تؤتى رُخصه
ويُحِبّ أن تؤتى عزائمه

ويُـحَـبّ ولا غرابة في ذلك
فهو المُحسن بل هو الإلـه الذي تألهه القلوب وتُحبّـه
ولا عجب أن يُـحَـبّ من أوصل إلينا الإحسان
ولا عجب أن يُـحَـبّ من يتودّد إلى عباده
قال ابن القيم :
ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبّد لـه ، ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبّب إلى مملوكـه بصنوف إنعامـه ويتودد إليه بأنواع إحسانه ، مع غناه عنه !
كفى بك عِـزّاً أنك له عبد *** وكفى بك فخراً أنه لك رب
وقال – رحمه الله – :
ليس العجيب من قوله : ( يُحِبُّونَه ) إنما العجب من قوله : ( يُحِبُّهُم ) ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنا إليه ! إنما العجب من محسن يحب فقيرا مسكينا . انتهى .
قال بعض العارفين :
ليس الشأن أن تُـحِـبّ ، ولكن الشأن أن تُـحَـبّ
ليس المهم أن تُحِبّ الله لأنه يُحَب لعميم إحسانه وعظيم كرمه وجوده
ولكن المهم والأهـمّ أن يُحِبّـك الله
المهم أن يُحِبّـك ملِك الملوك سبحانه
المهم أن يُحِبّـك من بيده ملكوت السماوات والأرض
المهم أن يُحِبّـك من بيده الملك كلّـه
المهمأن يُحِبّـك من يوصل إليك النفع ويدفع عنك الضّـرّ

توددوا إلى الودود يودّكـم ويُحبّـكم
الودود تودّه القلوب وتُحبّـه
الودود أنزل رحمة واحدة من عنده يتوادّ بها الخلق فيما بينهم

وهذا الاسم له سـرّ عجيب لما فيه من التودد إلى الودود سبحانه

جاء في كرامات أبي معلق – رضي الله عنه – أنه عرض له لص فقال : ذرني أصلي أربع ركعات !
قال اللص : صـلّ ما بدا لك .
فتوضأ ثم صلى أربع ركعات وكان من دعائه في آخر سجدة أنه قال :
يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، والملك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص . يا مغيث أغثني - ثلاث مرات - دعا بها ثلاث مرات فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه ، فلما أبصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ، ثم أقبل إليه فقال : قُـم . قال : من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله تعالى بك اليوم ؟ قال : أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت الله بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجيجا ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل : دعاء مكروب ، فسألت الله عز وجل أن يوليني قتله . قال أنس : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
رواها الإمام الالكائي في كرامات الأولياء وأوردها ابن حجر في الإصابة .

والمودة أحد كان رُكني الحياة الزوجية قال سبحانه :
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

وقد أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بتزوّج الودود ، وهي المواتية المواسية
المُحِـبّـة لبعلها المتـودِّدَة لـه .

فيا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد
نسألك بعزك الذي لا يرام ، والملك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك
أن ترحمنا رحمتك
وأن تنصر دينك وكتابك وسنة نبيّـك
وأن تُفرّج هـمّ المهمومين من المسلمين
وأن تفك أسـر المأسورين من المؤمنين

آميـــــــــــــــــن يا رب العالمين
الشيخ عبدالرحمن السحيم




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 01:56 AM.