قديم 07-09-2009, 05:21 PM
المشاركة 2
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام



يسر وسماحة الإسلام في بيان التوحيد والدعوة إليه: الإسلام دين الفطرة التي فطر الناس عليها، وبه بعث الله كل الأنبياء ليُبلغوه للناس ، فهو أصل رسالتهم ، وإن اختلفت شرائعهم وأحكامهم، فإنهم متفقون على الأصل الأول وهو التوحيد.



وهو حق الله على العباد { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} . وفي حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :" حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً". رواه مسلم .



فالتوحيد هو الغاية العظمى ولأجله أرسلت الرسل وأنزلت الكتب . وبرغم أهميته فإن الإسلام منع من إكراه أحد على الدخول فيه، قال تعالى { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ }، لكنه دعا إليه بأسلوب سهل وسمح، وبيَّن الرشد من الغي وشرح منهجه بأساليب شتى بكل لطف ولين مخاطباً لهم بأرفق العبارات التي تثير النوازع البشرية ووشائج القربي وعبارات الحنو والشفقة ؛ فخاطب المشركين على لسان نبيهم بـــ ( يا قوم ) تذكيراً بأواصر القربى ومواطن الحب والشفقة ؛ وخاطب اليهود والنصارى بـــ( يا أهل الكتاب) كما قال تعالى{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ } .



وهذا الأسلوب اللين والسمح واضح في قصة إبراهيم عليه السلام المذكور في سورة مريم مع أبيه حين دعاه إلى التوحيد، فإنه كرر قوله ( يا أبت ) في كل خطاب يوجهه إلى أبيه.



وأمر الله نبييه موسى وهارون عليهما السلام بإلانة القول لفرعون أثناء دعوتهما له . قال تعالى { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية هذه الآية فيها عبرة عظيمة، وهي أن فرعون في غاية العتو والاستكبار وموسى عليه السلام صفوة الله من خلقه إذ ذاك، ومع هذا أمر أن لا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين) أ . هـ . ولذا قال الخليفة المأمون لما عنّفه واعظ : ( يا رجل ارفق؛ فقد بعث الله من خير منك إلى من هو شر مني وأمره بالرفق) .



ومن مظاهر سماحة الإسلام في الدعوة إلى التوحيد أن الله تعالى امتنَّ على نبيه صلى الله عليه وسلم بالشفقة واللين ، فقال تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فلا بُد من هذه الثلاثة: العلم، والرفق، والصبر. العلم قبل الأمر والنهي، والرفق معه، والصبر بعده، وأن كان كل من الثلاثة لا بد أن يكون مستصحباً في هذه الأحوال) .

وإلى هذا النهج رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقوله :" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه " . رواه مسلم ، بل دعا النبي صلى الله عليه وسلم لمن رفق بأمته بقوله: " اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم، فارفق به ". رواه مسلم .



ومن سماحة الإسلام أنه حث على دعوة أهل الكتاب إلى التوحيد بالتي هي أحسن { وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} . وقال تعالى { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } .



وبعيداً عن أسلوب الطعن والتجريح والسخرية وألوان الإثارة والاستفزاز قال تعالى { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } وقال { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }.

ومن سماحة الدين ويسره في الدعوة إلى التوحيد أنه دعا الكفار إلى الحوار بالطرق المنطقية السليمة التي تعتمد على الحُجج البينة والبراهين الواضحة ، قال تعالى { أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } . وقال تعالى { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } .



ومن يسر الإسلام في التوحيد أنه دعا إلى التأمل والتفكير في الكون والآفاق وفي السماوات والأرض والنظر والتعقل والاعتبار في تكوين نفسه وعدم الاستعجال للوصول إلى اليقين . قال تعالى{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} وقال تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا }.



ومن سماحة الإسلام في الدعوة إلى التوحيد أنه استمع لِحُجج الكفار المعاندين وشبهاتهم ثم ناقشها وأبطلها ، كما في قوله تعالى{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ * أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ * أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَفَلا تَذَكَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ * فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }.



ومثل ذلك قضية إنكارهم للبعث كما في قوله تعالى{ أَوَلَمْ يَرَ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ }.

ومن سماحة الإسلام أن أحد المشركين إذا دخل دار الإسلام ليسمع كلام الله ويتدبره، ويفهم حقيقة الدين ، فلابد من تأمينه وحمايته ، وصون دمه وماله ونفسه من الأذى، ومنع التعرض له بأي شيء من ألوان الإيذاء رغم كفره وشركه ، قال تعالى { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ}.



قال ابن كثير رحمه الله : ( ومن هذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الأمان لمن جاءه مسترشداً، أو في رسالة، كما جاءه يوم الحديبية جماعة من الرسل من قريش منهم عروة بن مسعود ومكرز بن حفص وسهيل بن عمرو وغيرهم واحداً بعد واحد، يترددون في القضية بينه وبين المشركين، فرأوا من إعظام المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بهرهم وما لم يشاهدوه عند ملك ولا قيصر فرجعوا إلى قومهم وأخبروهم بذلك وكان ذلك وأمثاله من أكبر أسباب هداية أكثرهم) .



ومن سماحته ويسره أنه بعد ما دعا المشركين إلى وحدانية الله تعالى وعبادته وحده ؛ وبين لهم ذلك بألطف عبارات وأرفقها وبأوضح الأدلة المؤيدة بالفطرة والعقل والحس ، وبعد ما بيَّن الرشد من الغي وفرق بين الحق والباطل ، تركهم ومنحهم حرية الاعتقاد والتعبد ولم يجبرهم على اعتناق الإسلام قال تعالى { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } . قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( أي لا تكر هوا أحداً على الدخول في دين الإسلام فإنه بين واضح جليّ دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه؛ بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسوراً ).أ . هـ .



ومن سماحة الإسلام ويسره في الدعوة إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة أن الكافر يدخل في دائرة الإسلام بمجرد نطق الشهادتين ويحكم بإسلامه، ويتعامل معه معاملة المسلمين.دون أي تشديد أو تحقيق، وبغض النظر عن دوافع نطقه، عملاً بالظاهر، والله يتولى السرائر. وهذا واضح في قصة أسامة بن زيد رضي الله عنه . فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللّهِ فِي سَرِيَّةٍ. فَصَبَّحْنَا الْحُرُقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ. فَأَدْرَكْتُ رَجُلاً. فَقَالَ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله. فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذٰلِكَ. فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " َقَالَ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله وَقَتَلْتَهُ"؟. قَالَ : قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفا مِنَ السِّلاَحِ. قَالَ صلى الله عليه وسلم : " أَفَلاَ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ: أقالها أم لا"؟. فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ . وفي رواية أخرى: بَلَغَ ذٰلِكَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي :" يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَال لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ اللّهُ"؟ .قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّمَا كَانَ مُتعوِّذا. قَالَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :" أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ اللّهُ"؟. قَالَ فَمَا زَالَ يُكْرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمْنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذٰلِكَ الْيَوْمِ.



وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه قال : بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَىٰ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ، مِنَ الْيَمَنِ، بِذَهَبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ. لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا. قَالَ: فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: بَيْنَ عُييْنَةَ بْنِ حِصْنٍ، وَالأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، وَزَيْدِ الْخَيْلِ، وَالرَّابِعُ إِمَّا عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاَثَةَ وأَمَّا عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهَـٰذَا مِنْ هَـٰؤُلاءِ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ :" أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحاً وَمَسَاءً". قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ. مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ. نَاشِزُ الْجَبْهَةِ. كَثُّ اللِّحْيَةِ. مَحْلُوقُ الرَّأْسِ. مُشَمَّرُ الإِزَارِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ اتَّقِ اللّهِ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :" وَيْلَكَ أَوَ لَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللّهَ". قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ. فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه يَا رَسُولَ اللّهِ أَلاَ أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : " لاَ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي ". قَالَ خَالِد رضي الله عنه : وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : "إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ. وَلاَ أَشُقَّ بُطُونَهُمْ ". قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفَ، فَقَالَ : " إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِىءِ هٰذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتابَ اللّهِ. رَطْباً لاَ يُجَاوزُ حَنَاجِرَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ". قَالَ: أَظنُّهُ قَالَ: " لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ ". رواه البخاري ومسلم.



ومن سماحة ويسر الإسلام في الدعوة إلى التوحيد أنه فتح باب التوبة على المؤمن والكافر، وأن الكافر إذا أسلم وتاب تغفر سيئاته، قال تعالى { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ } .



قال ابن العربيّ رحمه الله : ( هذه لطيفة من الله سبحانه منّ بها على الخلق؛ وذلك أن الكفار يقتحمون الكفر والجرائم، ويرتكبون المعاصي والمآثم؛ فلو كان ذلك يوجب مؤاخذة لهم لما استدركوا أبداً توبة، ولا نالتهم مغفرة. فيسّر الله تعالى عليهم قبول التوبة عند الإنابة، وبذل المغفرة بالإسلام، وهدم جميع ما تقدم؛ ليكون ذلك أقربَ لدخولهم في الدين، وأدعى إلى قبولهم لكلمة المسلمين، ولو علموا أنهم يؤاخذون لما تابوا ولا أسلموا) .



قال صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص رضي الله عنه :" أما علمت أن الإسلام يَهدِم ما كان قبله وأن الهجرة تَهدِم ما كان قبلها وأن الحج يهدِم ما كان قبله" . رواه مسلم .



بل بلغت سماحة الدين ويسره في الدعوة أن الله يبدل سيئاتهم إلى الحسنات قال تعالى { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً } .

قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: (فلا يبعد في كرم الله تعالى إذا صحت توبة العبد أن يضع مكان كل سيئة حسنة؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : " أتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحها وخالِق الناس بخلق حسن ". وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولاً الجنة وآخرَ أهل النار خروجاً منها رجلٌ يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرِضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عمِلت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا فيقول نعم لا يستطع أن ينكر وهو مشفِق في كبار ذنوبه أن تعرض عليه فيقال له فإن لك مكان كل سيئةٍ حسنة فيقول يا رب قد عملت أشياء لا أراها هاهنا" فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.)



ومن سماحته أن الكافر إذا أسلم فإنه يثاب على أعمال الخير التي عملها في الجاهلية. لما ثبت عن حَكيم بن حِزامٍ رضي الله عنه أخبرَهُ أنه قال: يا رسولَ اللّه، أ رأيتَ أُموراً كنتُ أَتحنَّثُ بها في الجاهلية، في صلةٍ وعتَاقة وصدقة، هل لي فيها من أجر؟ . فقال رسولُ اللّه :" أسلمتَ على ما سَلَفَ من خير ". رواه مسلم والبخاري واللفظ له



قديم 07-09-2009, 05:42 PM
المشاركة 3
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام


اليسر في الطهارة والصلاة

: مقدمة:



قال الإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه "الموافقات " عن سماحة الإسلام : ( فمن سماحته أنه جعل الأصل في العبادات التوقيف، فلا يُعبَد الله إلا بما شرعه الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم . فإن العبادة حق خالص لله تعالى، فكيفيتها، و هيأتها، والتقرب بها لا يكون إلا على الوجه الذي شرعه وأذن به، قال تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.



وجانب اليسر في التوقيف والتحديد ظاهر، فإن العبادات تمثل المطلوبات الشرعية . والمطلوب ثقيل على النفس ، فمن رحمة الله تعالى أنه لم يكِلْه إلى المخلوقين وإلا لأدخل بعض المكلفين على أنفسهم العنت والمشقة كما هو ظاهر من طبائع الأمم ووجود المتشددين فيها ظناً منهم أن ذلك هو الطريق الصحيح لنيل رضى الله تعالى وتحقيق الفوز والسعادة وما علموا أن الحق في الاتباع، وليس في الابتداع . ومن مقاصد التشريع سد باب التعمق، والتنطع في الدين لئلا يتمسك بها جيل فيأتي مَنْ بعدهم فيظنوا أنها من الطاعات المفروضة عليهم ثم مع تعاقب الزمن يتحول الظن إلى يقين فيقع الحرج بل قد يصل إلى التحريف والزيغ وهو ما ذكره الله تعالى عن أصحاب الرهبانية في قوله { ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا } .



من مظاهر السماحة العبادات : السماحة واليسر في الطهارة والصلاة :


أولاً : الطهارة : فمن سماحة الإسلام ويسره أنه جعل الأصل في الأشياء الطهارة والإباحة حتى لا يقع المسلم في المشقة والحرج.



فالأصل في الماء أنه طاهر مثل : ماء البحر، الأودية والأنهار، والآبار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الماء طهور لا ينجسه شيء ". رواه أبو داود والترمذي والنسائي وصححه الألباني في الإرواء .



إلا أن يتغير ريحه، أو طعمه،أو لونه، بنجاسة تحدث فيه.



والأصل في الأرض أنها طاهرة، لقوله صلى الله عليه وسلم :" جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ".



ويباح أيضاً استعمال آنية الكفار ما لم يتيقن عدم طهارتها؛ لأن الأصل الطهارة .

ومن سماحة الإسلام أنه شرع الطهارة على أكثر من صفة، فقد ثبت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل أعضاء الوضوء مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً وثلاثاً، وكل هذا سنة، والأفضل أن ينوع، إحياء وتطبيقاً للسنة . كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة.أخرجه البخاري .



وفي حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين. أخرجه البخاري .



وثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثاً.



ومن يسر الإسلام أنه شرع التيمم في حالة عدم وجود الماء في الحضر أو السفر؛ أو إذا خاف باستعمال الماء الضرر بمرض أو تأخر برئه . قال تعالى { وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}، أو إذا عجز عن استعمال الماء كمن لا يستطيع الحركة، وليس عنده من يوضئه، وخاف خروج الوقت ، أو منعه الكفار من الوضوء ونحو ذلك لقوله تعالى { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا}.



ومن السماحة واليسر وَضْعُ ما يناسب من الأحكام لكل حالة مما يحقق المصلحة وينفي المشقة والحرج . فشرع المسح على الخفين ونحوهما والمسح على الرأس . عن عمرو بن أمية رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على عمامته وخفيه.رواه البخاري .



وكذلك على الجبيرة أو جرح يضره الغسل كما في قصة الرجل الذي أصابته شجة في رأسه فاغتسل فمات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما كان يكفيه أن يعصب خرقة ويمسح عليها ويغسل سائر جسده ".رواه أبو داوود وابن ماجة . وذلك تخفيفاً من الله تعالى على عباده، ودفعاً للحرج عنهم.



ومن يسره ورحمته أنه زاد مدة المسح للمسافر على المقيم ضعفين؛ مراعاة لحاله وظروفه فشرع لكلٍ ما يناسبه . فمدة المسح للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن . عن علي رضي الله عنه قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوماً وليلة للمقيم. رواه مسلم .



ثانياً : الصلاة : الصلاة أول عبادة فرضها الله على عباده في مكة، وقد تضمنت هذه الفريضة كثيراً من ألوان العبادة، من ذكر الله وتلاوة كتابه، والوقوف بين يديه عز وجل، والركوع، والسجود والدعاء وغيرها.



ومن السماحة واليسر أن الله سبحانه وتعالى فرض الصلاة بالتدريج رحمة بعباده وشفقة عليهم . عن عائشة رضي الله عنها قالت : فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر، فأقرت صلاة في السفر وزيد في صلاة الحضر. رواه البخاري .



ومن اليسر والسماحة أن الصلوات خمس في العدد وخمسون في الميزان. كما في مسلم :" أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي بالحسنة عشر أمثالها ".



ومن مقتضى الطبيعة البشرية أن الإنسان معرض للسهو والنسيان، والشيطان حريص على إفساد صلاته بزيادة أو نقصان أو شك، فجاءت تعاليم الإسلام رافعةً للحرج والمشقة بعيدة عن الغلو والتشديد؛ فمن يسر الإسلام وتيسيره أنه لم يأمر بإعادة الصلاة ، بل شرع سجود السهو إرغاماً للشيطان، وجبراً للنقصان، وإرضاءً للرحمن.



ومن اليسر والسماحة أن الله تعالى شرع لأهل الأعذار أحكاماً تناسب أحوالهم وظرفهم،والمتأمل في صفات صلاة أهل الأعذار، وكيفيتها، يقف على كثير من الأمور المهمة : وفي مقدمتها مكانة الصلاة وأهمية صلاة الجماعة، حيث لم يسقطا في أحرج الظروف والأحوال، فأوجبها على العبد مهما كان حاله من الأمن والخوف، أو الصحة والمرض، أو الحضر والسفر؛ وشرعها بصورة تناسب مع حاله.



فللأمن صلاة وللخوف صلاة شرعت بصفات عديدة.



وإذا اشتد الخوف صلوا رجالاً وركباً إلى القبلة وإلى غيرها. لقوله تعالى { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ *فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً } وكلٌ يصلي لنفسه، فيومئ بالسجود، ويحاول استكمال الواجبات وما أشبه ذلك حسب استطاعة. لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم". متفق عليه .



والمريض تسقط عنه الجماعة ويسقط عنه القيام، فيصلي جالساً فإن لم يستطع فيصلي على جنبه ويصلي حسب استطاعته ، قال تعالى { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } . وقال صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنه :" صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب ". رواه البخاري .



ويجوز للمريض أن يجمع بين الصلاتين، إذا كان يشق عليه الصلاة في كل وقت على حدة أو كان يشق عليه التطهر لكل وقت .. فيجمع الظهرين في وقت إحداهما، والعشاءين في وقت إحداهما. قال تعالى { ُيرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } .



والمسافر يجوز له الجمع التقديم أو التأخير، ويفعل الأرفق به، ففي حديث معاذ رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى يصليها في وقت العصر جمعاً، وإذا ارتحل قبل أن تغرب الشمس أخر المغرب حتى ينزل لوقت العشاء حتى يصلي المغرب والعشاء تأخيراً .رواه مسلم .



ويشرع للمسافر أيضاً قصر الصلاة الرباعية من أربع إلى ركعتين؛ فعن يعلى بن أمية قال: قلت لعمر رضي الله عنه { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} . فقد أَمِنَ الناس!، فقال: عجبت مما عجبت منه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: " صدقة تصدق الله بها عليكم، فأقبلوا صدقته ".رواه مسلم .

ومن السماحة والرحمة أن الله تعالى كتب للمريض والمسافر من الأعمال مثل ما كان يعمل في حال الصحة والإقامة. عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مرضَ العبدُ أو سافرَ كُتبَ لهُ مثلُ ما كانَ يعملُ مقيماً صحيحاً ". أخرجه البخاري
.


قديم 07-09-2009, 08:33 PM
المشاركة 4
ღ♥الماسه ورديه♥ღ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام
كتبتي وابدعتــي طرج اجمل من رائــع
يعطــيكــ العافيه

قديم 07-09-2009, 11:17 PM
المشاركة 5

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام
بارك الله فيك على نثرك ةطرحك الجميل
الذي دائما يحمل فوائد كبيرة وقيمة لمايحتويه من كلمات وحروف
تسطر بماء من ذهب غالية الثمن

نسأل الله ان يجعل ماتقدمين من مواضيع وماتسطرين من كلمات وحروف في
ميزان حسناتك
ونسأل الله ان يجملك بالايمان وان يرفع عنك الهموم والاحزان
وان يزينك بالتقوى وان ينفع بك الامة
نسأل الله ان يجعل مقامك الفردوس الاعلى من الجنة
غفر الله لك ولوالديك ولجميع المسلمين
اللهم آمين

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 08-09-2009, 03:00 AM
المشاركة 6

 

  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام
جزآكِ الله خيراً، وبآرك فيك’ ، ووفقك وأسعدك’..

"

ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك ..
قديم 08-09-2009, 03:23 AM
المشاركة 7
رنــــا_miss
عضو ياهلا فيه
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام
لا حرمتي أختي الكريمه أجر هذا العمل ,,,,,,,,,,

كل التوفيق اتمناه لكـِ

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !!
كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .
قديم 08-09-2009, 05:59 AM
المشاركة 8
ورد البراري

الفـيــروزيـــة ..

  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام

الله يجزاك خير يا الغلا

و الف شكر على هالجهد

يعطيك العافية

دمتي ...,



"وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب"


في علم النفس يُقال :-

* عندما ترى شخص يأكل بشكل غير طبيعي فاعلم انه متوتر
* عندما ترى شخص لا يبكي فاعلم أنه ضعيف
* عندما ترى شخص ينام كثيرًا ، أكثر ممن نصف يومه فاعلم انه مجروح
* عندما ترى شخص يضحك كثيرًا وعلى أسبآب شبه تافهة فاعلم أنه حزين
* عندما ترى شخص يتذكرك ويسأل عنك رغم انشغاله فاعلم أنه صادق
* عندما ترى شخص يبتسم بشكل متكرر فاعلم انه مقهور
* عندما ترى شخص لم يعد يهتم بأحد فاعلم أنه خذل من الكثير
قديم 08-09-2009, 06:05 AM
المشاركة 9
lovehz1405
عضو عطاءه غير
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام
الله يعطيك العافيه

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .
قديم 08-09-2009, 02:59 PM
المشاركة 10
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام



♥الماسه ورديه♥

شرفني مرورك الطيب و الكريم يا الغلا
اثابك المولى جنة الفردوس الاعلى بغير حساب
أسأل المولى أن ينير وجهك وييسر أمرك ويبارك في رزقك ويشرح صدرك
ويرفع قدرك ويزيد أجرك ويغفر ذنبك ويعفو عنك ويحفظك
ويرعاك ويبارك لك في صحتك
دمت في حفظ الرحمن

قديم 08-09-2009, 03:01 PM
المشاركة 11
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام



~ آلغربآء ~

شرفني مرورك الطيب و الكريم أخي الفاضل
اثابك المولى جنة الفردوس الاعلى بغير حساب
أسأل المولى أن ينير وجهك وييسر أمرك ويبارك في رزقك ويشرح صدرك
ويرفع قدرك ويزيد أجرك ويغفر ذنبك ويعفو عنك ويحفظك
ويرعاك ويبارك لك في صحتك
دمت في حفظ الرحمن

قديم 08-09-2009, 03:03 PM
المشاركة 12
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام



أم عبدالرحمن

شرفني مرورك الطيب و الكريم يا الغلا
اثابك المولى جنة الفردوس الاعلى بغير حساب
أسأل المولى أن ينير وجهك وييسر أمرك ويبارك في رزقك ويشرح صدرك
ويرفع قدرك ويزيد أجرك ويغفر ذنبك ويعفو عنك ويحفظك
ويرعاك ويبارك لك في صحتك
دمت في حفظ الرحمن

قديم 08-09-2009, 03:05 PM
المشاركة 13
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام



رنــــا_miss

شرفني مرورك الطيب و الكريم يا الغلا
اثابك المولى جنة الفردوس الاعلى بغير حساب
أسأل المولى أن ينير وجهك وييسر أمرك ويبارك في رزقك ويشرح صدرك
ويرفع قدرك ويزيد أجرك ويغفر ذنبك ويعفو عنك ويحفظك
ويرعاك ويبارك لك في صحتك
دمت في حفظ الرحمن

قديم 08-09-2009, 03:07 PM
المشاركة 14
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام



ورد البراري

شرفني مرورك الطيب و الكريم يا الغلا
اثابك المولى جنة الفردوس الاعلى بغير حساب
أسأل المولى أن ينير وجهك وييسر أمرك ويبارك في رزقك ويشرح صدرك
ويرفع قدرك ويزيد أجرك ويغفر ذنبك ويعفو عنك ويحفظك
ويرعاك ويبارك لك في صحتك
دمت في حفظ الرحمن

قديم 08-09-2009, 03:08 PM
المشاركة 15
~غلا~
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: يسر وسماحة الإسلام



lovehz1405

شرفني مرورك الطيب و الكريم
اثابك المولى جنة الفردوس الاعلى بغير حساب
أسأل المولى أن ينير وجهك وييسر أمرك ويبارك في رزقك ويشرح صدرك
ويرفع قدرك ويزيد أجرك ويغفر ذنبك ويعفو عنك ويحفظك
ويرعاك ويبارك لك في صحتك
دمت في حفظ الرحمن




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يسر وسماحة الإسلام
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتــاوى الصيــــام ( عامة ، مرض ، نساء ) تعبت أسافر الـفتاوى 8 30-12-2009 06:59 AM
عائض القرني يدعو الرئيس نيلسون منديلا إلى الإسلام تاج الغلا ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 14 18-10-2008 05:19 PM
سيرة نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام في حلقات تعبت أسافر ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 100 17-03-2008 02:18 PM
فيديو روعة روعة سيصيبك بالفرح والعجب والإنبهار !! رحلة الذاكرين ●{ منتدى اليوتيوب والفيديو 5 09-01-2008 08:38 PM
احــذر هــؤلاء ... !!! ... غ ... ●{ منتدى الأماكن العام ~ 10 16-09-2006 08:11 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 07:19 PM.