ads | ||||
---|---|---|---|---|
دليل المواقع السعودية | انشأ رابط لصفحاتك | اعلانات المبوبة | نشر بلس | اختصار واتساب |
|
|
المشاركات 53,311 |
+التقييم 9.03 |
تاريخ التسجيل Mar 2008 |
الاقامة |
نظام التشغيل |
رقم العضوية 17365 |
أساليب معاملته صلى الله عليه وسلم في نشر دعوته اختلفت الأساليب التي كان يتعامل بها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بسب اختلاف الطبائع والطبقات ، وكان من أسباب نجاح دعوته ، هو توفيقه في اختيار المناسب لكل موقف ، ومع كل شخص ،،/ ويمكن إجمالي هذه الأساليب الدعوة فيما يأتي : الأسلوب الأول : الدعوة الحكمية : مهمة الأنبياء ـ عليه السلام ـ قائمة على أساس الدعوة إلى الله ـ وراء الدعوة الحكيمة قائمة على إحسان التعامل ، وجودة المفاهمة ، وهي واضحة عند الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكثر من غيره ، فهو الذي آتاه الله صفات عليه من فصاحة لسان وجوامع كلم ، وطيبة نفس ، وحسن عمل ، ولقد كانت دعوته قائمة على المنهج القومي ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) [ النحل : 125] . بينما رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جالس مع عدد من أصحابه في بيته ذات يوم ـ وفيهم عمران بن حصين ـ يقرأ عليهم القرآن وبيينه لهم ، وقد تعلمت القلوب والعيون به إذ بعمران بن حصين يلمح أباه من بعيد ،وغلام يمسك بيده ، ويقوده إلى بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصاح عمران : يا رسول الله ، هذا أبي قد جاءك ، وقد علمت أن قريشاً أرسلته إليك ، فادع الله له ، لعل الله يهديه إلى الحق ، فيسلم عليك يديك ويرتدي كيد قريش إلى نحوها ، وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمران خيراً فاستبشر وتفاءل . وأقبل الحصين يدب على الأر ض، كان شيخاً هرماً جاوز المائة ، وكانت قريش تعظمه فتبعه نفر منها توقيراً له وتبجيلاً ، ثم جلوسا قريباً من باب بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسترقون السمع ، وينتظرون النتيجة . ووصل الحصين إلى باب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاستأذن ثم دخل ، فرحب به النبي وبش في وجه ، ثم قال لأصحابه " أوسعوا للشيخ وأجلسه قبالته ". ولم يعباً عمران بدخول والده ، فلم يقم له ويأخذه بيده فيجلسه ، بل ولم يلتفت ناحيته ولحظ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك ، ولم يشعر حصين بوجود ولده في المجلس ورحب النبي بالشيخ ثانية ، وكلمه أطيب الكلام ، ثم أنصت وأصحابه يستمعون له وتكلم هو فقال : ما هذا الذي بلغنا عنك – يا محمد – إنك تشتم آلهتنا وتذكرها بسوء وتعيب حلوم الآباء والأجداد ، إن هذا لا يليق بك يا ابن أخي ، وأنت ابن عبد المطلب فقد كان أبوك حصينة وخيراً .. كان – والله – خيراً لقومك منك ، كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تريد أن تنحرهم ؟ وأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم – إن أبي وأباك في النار ودهش الحصين لهذا الجواب ، فجعل يقول : في النار ؟ في النار ؟ عبدالمطلب سيد قريش يصير إلى النار ؟ وما هذه النار يا ابن أخي ؟ وأخبره النبي أنها نار حامية باقية ، أعدها الله لمن يموت مشركاً به ، وشُغل ذهن الشيخ بهذه النار التي أخبره عنها النبي.. صلى الله عليه وسلم ثم عاد ليقول : والله ما سمعنا بهذه النار التي تخبرنا عنها يا محمد .. ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحصين وجعل يحاوره : - ياحصين : كم تعبد من آله ؟ سبعاً : سنة في الأرض وواحداً في السماء. فإذا أصابك الضر من تدعو ؟ الذي في السماء فإذا هلك المال من تدعو ؟ الذي في السماء . فإذا رغبت في خير من تدعو ؟ الذي في السماء وختم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحوار القصير بقوله : يستجيب لك وحده ، وتشركهم معه . أترك الستة واعبد الذي في السماء . ولم يتركه صلى الله عليه وسلم في حيرته طويلاً ، فقال له : يا حصين : أسلم تسلم أما إنك لو أسلمت لعلمتك كلمتين تنفعانك ، وتسربت كلمات النبي .. صلى الله عليه وسلم إلى قلب الرجل ، وفعلت حجته فعلها في قلبه وعقله ، وأيقن أن ما يدعو إليه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم حق ، وأن الشرك باطل وضلال وأشرق نور الإيمان في قلبه ، فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إني أسلمت فما أقول ؟ فأجابه : قل:: " أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله " ونطق الحصين شهادة الحق ففرح النبي – صلى الله عليه وسلم – بإسلامه ، وابتهج هو وأصحابه ، وسُر عمران بإسلام والده أعظم السرور وقام إليه فجعل يقبل رأسه ويديه ورجليه ، وذرف دموع الفرح غزيرة ، وبوغت الشيخ الكبير بابنه فقال عمران : والله ما شعرت به حتى هذه الساعة ، فالحمدلله يا بني أن هداني لما هداك إليه من الحق . ورأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صنيع عمران بوالده ، فقد دخل مشركاً فما قام إليه ولا نظر جهته ، فلما أسلم قضى منه حقه ، وأدركته عليه الصلاة والسلام رقة ، فدمعت عيناه ونظر أصحابه إلى وجهه الشريف ورأوا الدمع تبلله ، وأدركوا على الفور معنى تلك الدموع الكريمة. وقام الحصين من مجلسه يريد أن يخرج ، وقام له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ،ومشى الرجل خطوات ثم توقف ، وكأنه تذكر شيئاً ، وقال النبي ، علمني الكلمتين اللين وعدتني . فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " نعم " قل " اللهم ألهمني رشدي ، وأعذرني من شرور نفسي " ، وأخذ عمران بيد والده ومشى به ، وقال النبي لأصحابه " قوموا فشيعوه إلى منزله" فقاموا رواء . وخرج الشيخ الكبير من منزل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول بصوت عال يسمعه من حوله : الحمد لله الذي هداني لدينه الحق ، اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شرور نفسي . ووسط هذه الهالة من القادمين عليه ـ عليه الصلاة والسلام ـ ممن ينكرون الدعوة ويحاولون النيل منها وممن يسألون عنها ، ويحاولون الاستزادة فيها أصبحت المواقف تحتاج إلى صبر ، وحسن تدبير ،وهنا تظهر الدعوة الحكيمة منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولقد ظهر ذلك واضحاً جلياً في مواقف دعوته خاصة مع العرب البد والذين جمعوا الجلافة والصعوبة ، ولم يكن لهم أن يتساهلوا في نقاشه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومع ذلك ساسهم ، فخرجوا دعاة في كل الأصقاع . ومن ذلك ما أورده البخاري في صحيحه حيث قال : ( حدثنا عبد الله ابن يوسف ، قال : حدثنا الليث بن سعيد هو المقبري عن شريك بن عبدالله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يقول : بينما نحن جلوس مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المسجد دخل علينا رجل على جمل فاناخه في المسجد ثم عقله ، ثم قال لهم : أيكم محمد والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ متكئ بين ظهرانيهم ، فقلنا : هذا الرجل الأبيض المتكئ ، فقال الرجل للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إني أسائلك بربك ورب من قبلك أألله أرسلك إلى الناس كلهم ؟ فقال : اللهم نعم " أنشدك بالله أالله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة ؟ قال : اللهم نعم ، قال : أنشدك بالله أالله أمرك أن نصوم هذا الشهر في السنة ؟ قال : اللهم نعم ، قال أنشدك بالله ألله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا ؟ فقال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : اللهم نعم ، فقال الرجل : آمنت بما جئت به ، وأنا رسول من ورائي من قومي ، وأنا ضمام بن ثعلب ، أخوبين سعد بن بكر ). وفي هذا الحديث تظهر حكمته ـ عليه الصلاة والسلام ـ في استقطاب المدعون وإتاحة الفرصة التي يمكن للداعي من خلالها استجلاب المدعو ، واستغلال المداخل المساعدة في إقناعه . |
NeQvX lQuhlgQm vQsE,gE hggi td kQaXvXNhg]dkX >>(4+1 ) CZ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المَوْسُوعَةُ العَقَدِيَّةُ .. ]] | | ▐الخلــود ▐| | ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ | 104 | 23-02-2010 12:17 AM |
آل البيت رضوان الله عليهم | ~غلا~ | ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ | 35 | 09-09-2009 02:39 PM |
صحـــابيات تخـــرجن من مدرســـة النبــــوة ( الجزء الثالث ) | | ▐الخلــود ▐| | ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ | 20 | 27-06-2009 08:47 PM |
الأحاديث النبوية الشريفة( كل يوم حديث) إن شاء الله | تعبت أسافر | ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ | 170 | 27-06-2009 01:39 PM |
صفحات من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام ..!! | ( غانم ) | ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ | 20 | 14-04-2009 11:52 AM |