أيا ورد لاموني و أنا أمجدك ياورد
ومن لامني في الورد والله ماألومه
لو انه يشم الورد كان استحق الرد
ولكن روحه من شذى الورد محرومه
شذى الورد للي يعرف الورد برق ورعد
ولا فاتني عن طيب الورد معلومه
تعلمت منه أن الزمن فيه جزر ومد
ومن لم يصانع فربما ضاعت علومه
تعلمت منه أن الزمن الردي له حد
ولاشفت غصنا يطرح الورد من يومه
تعلمت منه أن أبعد عن الهزل يوم الجد
ولاأشبع وغيري يسب الدهر ويصومه
تعلمت كيف أصبر ليالي الشتاء عن البرد
وأداري نهار القيظ وأقاوم سمومه
ولا أرقى على عود نخره الزمن وامتد
ولا أطلب لذيذ التمر من يابس دومه
ولا أذكر الغالي بهم نهار السعد
واذا امسى حزينا شلت عن قلبه همومه
تعلمت كيف أجعل من الناس من حولي السد
ولا أطيع نفسي وأجعل خطاياي مرسومة
ولو طعت نفسي اليوم بألومه في غد
ولاني بمعصوم ولاني معصومه
تعلمت ماأسرد عن المسامع قصيدي سد
ولا أبعد عن الفصحى ولا أجر مضمومه
ولا حظت كيف الورد وافي ويصون العهد
ولا يجرح الا من به صفات مذمومة
ولا حظت كيف الفرع يحمل صفات الجد
وكيف الورود من مصدر الشهد وختومه
وبعض الورود اللي به شوك تشفي الكد
وبغض الورود بلا شوك مسمومة
ولاحظت كيف الضد يظهر جمال الضد
وللشوك منظومه وللورد منظومه
تعجبت كيف الورد ينمو وتحته لحد
وكيف الورود تعيش في السهل ولجومه
تفهمت ليه الطفل إذا شب ينسى المهد
واذا شاب وحلم فلا صدق حلومه
تفهمت ليه الصقر يقدم ولا يرتد
وعلمت ليه الليل يستر على البومه
ترى الديرة اللي تزرع الورد كف وزند
ترى الديرة اللي تزرع الورد مرحومه
بوك الورد عطر منها شيمة بخور وند
وكل يصف ورده على قدر مفهومه
وأنا ماأغرس الا طيب الورد قبل وبعد
ولا أقرب من الورد المزيف ولا أسومه
وأنا في حمى ورد النبي ماعرفت الورد
ومرواه عني ماتحريت لقدومه
وأنا أسبح المولى وأثني بشكر وحمد
جعل عبرتي في الورد وأرضى بمقسومه
وبموت وأحيا ولا أزرع الا غصون الورد
ومن يزرع الثوم الله يبارك بثومه